عبد الفتاح عبد المنعم

نصيحة إلى المشير عبدالفتاح السيسى

الخميس، 13 فبراير 2014 12:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تقرأ، عليك ألا تؤمن بما أتمناه، فربما يختلف عما تريده، فأنا أريد المشير السيسى زعيمًا سياسيًا وبطلًا قوميًا، وأنت تريده مجرد موظف عندك بدرجة رئيس جمهورية.. ورغم ذلك، فأنا وغيرى لن يمانع إذا قرر السيسى أن يدخل سباق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، فهو حق له، ولكل مصرى أحب هذا البلد الطيب أهله، ولكن هل سينتمى المشير السيسى إلى حزب سياسى فى حالة اختياره رئيسًا للبلاد والعباد؟ أم أنه سيرفض الانتماء الحزبى ليكون رئيسا للشعب كله وليس لفصيل سياسى معين؟.. والحقيقة أنه ومنذ مظاهرات 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان وحتى الآن، لم نر أى تأثير سياسى لأى حزب من الأحزاب الموجودة الآن، والتى وصل عددها فوق السبعين حزبًا، وهى الأحزاب التى أدت إلى تدمير مصر اقتصاديًا وضربها سياسيًا، وهو ما جعل المواطن العادى يخرج ليثور، ليس فقط على الإخوان، بل عليهم أيضًا، والدليل تدنى شعبية كل المنظمات والأحزاب والتيارات التى حملت اسم «ثورة 25 يناير»، لأن المواطن العادى اكتشف مؤخرًا أن ما حدث فى يناير لم يكن سوى انقلاب إخوانى، ليس على فساد مبارك، بل على هوية الوطن كله، قادته جماعة الإخوان، مستغلة كل الغضب الشعبى من نظام مبارك الفاسد، والذى تم استبدال نظام دينى فاشى به ساهم فى ضرب وحدة الوطن الذى كاد أن ينفرط لولا وجود رجال شجعان ومخلصين لمصر من عينة الرجل الذهبى عبدالفتاح السيسى الذى أنقذ البلاد والعباد من حبوب الهلوسة التى كانت جماعة الإخوان تعطيها للمواطن وللوطن، حتى يظل فى حالة غيبوبة، ليتم تنفيذ مخطط تقسيم مصر لصالح التنظيم الدولى للجماعة، وهو ما كشفته الأيام عقب انهيار الجماعة فى 30 يونيو.

وإذا كانت 30 يونيو قد أنهت النفوذ الإخوانى، فإنها لم تنجح فى خلق البديل القوى من التيارات أو الأحزاب السياسية، والسبب أن أغلب هذه الأحزاب تدور إما فى فلك الإخوان، أو الحزب الوطنى المنحل، أو الليبرالية الغربية أو اليسارية الشيوعية، أو فى فلك جماعة المنصب الجديدة المعروفة باسم أحزاب الثورة، ولا أعرف إلى أى ثورة ينتمى هؤلاء؟!.. المهم أن كل هؤلاء لم ينجحوا الآن فى أن يكونوا البديل السياسى القوى، ولم تعد هناك سوى شخصية واحدة قوية وبألف حزب، وهى شخصية الفريق عبدالفتاح السيسى الرجل الذى قاد أجمل وأقوى ثورة على حكم الإخوان، واضعًا رأسه على كفيه، فتحول إلى أسطورة شعبية، وأصبح بالفعل أقوى من كل الأحزاب الموجودة الآن، وأتمنى أن يظل بطلًا شعبيًا ولا يكون رئيسًا لمصر، لأن هذا المنصب أصبح ملعونًا بعد أن لوثته الجماعة 12 شهرًا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة