بالرغم من أن مصر من الدول التى لا تنتشر بها مزارع الخنازير كأوروبا وأمريكا وباقى دول العالم الخارجى نظرا لظروف عقائدية واعتمادها الكلى على لحوم البقر والجاموس، والضأن
هنا يأتى السؤال لماذا يظل فيروس إنفلونزا الخنازير كامن لعدة سنوات، وكل عام يخرج من جديد ليعلن عن نفسه بشراسة، ليلتهم فى طريقه ومعه العديد من أرواح الضحايا.
كل يوم نسمع عن إصابات بالعشرات فى كل ومحافظات مصر مثل، القليوبية، وكفر الشيخ، والشرقية، التى وصل تعداد الحالات بها إلى ٥١ حالة حسب ما أعلنته احد الجرائد، طيب ماذا أصاب البلد، نعانى طاعون الإرهاب وندعو الله أن يتم القضاء عليه والنيل من هذا الموت الإسود، لن تحتمل البلد أوبئة وأمراض تحصد أرواح ضحايا فى هذا الوقت، لا أستطيع أن أنكر أن الكل مدان والكل مسئول، لا أستطيع أن أنسى الجهل، والتخلف، والإهمال، والفقر، والمرض التى تعانى منه ملايين الكتل البشرية فى بلادنا، لا أستطيع أن أنسى الجشع البرجوازى الرأسمالى وغير الوطنى، الذى يدوس كل القيم الإنسانية، والأخلاقية، والمبادئ، والضمير، فى سبيل الكسب الأسرع والأضخم، والأكبر، الفساد والإفساد، وهيستريا الاستهلاك، والدعايات لعقار معين، وعدم المراقبة، فى كل المجالات الصحية وغير الصحية، الزراعية، والغذائية، والمصنعة، ولذلك نجد أن نتائج هذه الأوبئة خطيرة والمعدية كارثية ومضاعفة على البلاد الفقيرة.
أؤكد أن انعدام الوعى خاصة فى شعب تنتشر فيه الأمية والفقر سيؤدى إلى نتائج كارثية، وتفشى الأوبئة، إنفلونزا الخنازير وانتشارها الموسمى فى فصل الشتاء، مثال صغير (قذارة المزارع الحيوانية، وتربية الخنازير على أكل الجيف والقمامة، واحتكاكها بالطيور، وعدم اهتمام أصحابها بغير الربح) أدى إلى إبادة وأوبئة، مايشغل الرأى العام، وما يسيطر على الإعلام اليوم هو خارطة الطريق، والإنتخابات الرئاسية، ومن أقدم على الترشح، ومن تراجع، وانقسامات وأخبار الأحزاب، والحركات.. يجب أن يلتفت الإعلام إلى مانحن فيه (الوباء ينتشر ف الجمهورية أو منتشر) وعدد الضحايا جماعى لابد أن يلتفت إلى دوره فى نشر الوعى، وعمل حملات توعية، بسيطة يفهما المواطن الأمى والعادى، لأنها أسرع فى الإنتشار من إرشادات وزارة الصحة المقرؤة، وتوجيهات الأطباء، الجهات المعنية بالمراقبة، والتعقيم على المزارع، وأماكن انتشار محلات ومزارع الدواجن والحيوانات مصدر الوباء أن تؤدى دورها بكل سرعة، وحسم، والتخلص من الحيوانات المعدية وتطهير المزارع، والزام أصحابها بالنظافة الدورية يجب أن يتحمل الكل بعض الخسارة.. يوجد وباء منتشر، ويسقط ضحايا كل يوم، مع انتشار الأوبئة، والإرهاب. ستقف الحياة، فلا سياسة ولا سياحة، ولا اقتصاد واعتقد ان الحفاظ على حق الحياة، والمساعدة فى نشر الوعى للإبقاء على حياة المواطنيين أمانة، أهم من الإهتمام بأشخاص ومؤتمرات وتصريحات عفى عليها الزمن، المجتمع النظيف فزيائيا، وأخلاقيا وسلوكيا، يخلق نظام ديمقراطى سليم وعقول متفتحة، وعلاقات طبيعية إنسانية راقية، تكاتفوا لنعيش بنظافة، ونقاء، دون خوف، ودون موت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة