إبراهيم داود

المسألة الأردوغانية

الأحد، 16 فبراير 2014 03:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علينا أن نقدر ظروف أردوغان بعد أن أطاح المصريون بأحلامه، وألا نتوقف أمام تصريحاته ونأخذها بجدية، فالرجل صاحب الصوت المدبب خسر الجلد والسقط بسقوط حلفائه فى مصر، وتصور فى غمرة الاتجار فى الجينز والأثاث والشامبو أن مصر إحدى الولايات العثمانية وأنه مسؤول عن الذى ولاه، كنت غاضبا فى البداية من موقفه وجليطته وتجاوزه فى حق الثورة المصرية وفضيلة شيخ الأزهر والجيش، بعد قليل اكتشفت أن الرجل يشبه حليفه الذى دخل القفص بسبب أعماله واستهانته بمصر المكان والتاريخ والمكانة، أردوغان يعيش فى قفص أكبر ويمتلك لغة مجففة تفتقد الكياسة، صرح قبل يومين أنه لن يعترف بعبدالفتاح السيسى إذا جاء رئيسا، ولن يعترف بغيره أيضا.
وقال أيضا إن المعزول كان يحترم الدستور، أردوغان لا شك تعبان، لأن كلامه هذا يعنى عدم اعترافه بالشعب المصرى أصلا، صاحب القرار الذى يمنح الشرعية لمن يشاء وينزعها أيضا متى شاء، رجب يكيد ويخطط ويصرف ويهرتل لأنه يشعر أن الثورة المصرية جرحت كرامته، ويستقبل تميم لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك التى تخص البلدين، ليس بينها قمع الحريات فى البلدين، هو يغفر لإسرائيل ويتورط فى الحرب الأهلية فى سوريا ويسرق المياه العراقية ويقمع الأكراد ويستعير دماغ الإخوان للإطاحة بأتاتورك من التاريخ ويتعامل مع شعبه على أنه قاصر، ويعتبر ما حدث فى مصر انقلابا، هو أداة أمريكية إسرائيلية رخيصة، وصل به الأمر إلى عدم الاعتراف بأى شخص منتخب فى مصر مستقبلا، أردوغان رجل طيب، سنسمعه قريبا يقول «أنا الرئيس الشرعى».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة