كريم عبد السلام

بديع والإخوان ومفهوم الإرهاب

الأحد، 16 فبراير 2014 10:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غريب جدًا ذلك اليقين الفاسد الذى ينطلق منه مرشد الإخوان محمد بديع ورجاله، عندما يشنون هجومهم على النظام الحاكم والشرطة والجيش، واصفين إياهم بالإرهاب.. من السهل طبعًا السخرية من ضلالات بديع ورجاله، أو تجاهلهم، أو دمغهم بالإرهاب، ومصادرة أفكارهم ومعتقداتهم لفسادها البين، لكن المتأمل فى هذه الضلالات، يجد فيها منطقًا يمكن مناقشته وتوضيح فساده، لا لبديع ورجاله بالطبع، إنما للآلاف من المخدوعين الذين يعتقدون فى كلامه، ويصدقون عباراته الرنانة أيًا كان مضمونها.

وأسأل محمد بديع، مرشد الإخوان، الذى انتقد الإرهاب وأدانه، عن أى إرهاب تتحدث؟، هو يرد بأن ما حدث من فض رابعة والنهضة هو الإرهاب، وأسأله يا سيادة المرشد: هل تعتقد أن قتل أفراد الشرطة عشوائيًا ليس من الإرهاب؟ هل تعتقد أن جميع أفراد الشرطة الذين يحرسون البنوك والكنائس والمنشآت العامة والمصالح يستحقون القتل، وأن قتلهم ليس من الإرهاب؟

وهل تعتقد يا سيادة المرشد أن إلقاء القنابل عشوائيًا على المارة وأمام المصالح العامة وعلى الكبارى ليس من الإرهاب؟ وهل تعتقد أن إطلاق أعضاء جماعتك النار عشوائيًا على المختلفين معهم - هناك أدلة موثقة بالصوت والصورة لما أقول - ليس من الإرهاب؟ هل تعتقد أن نشر الرعب والفزع فى المجتمع كله ليس من الإرهاب؟ وهل تعتقد أن التواطؤ والعمالة للعدو الإسرائيلى ليس من الإرهاب والخيانة؟ هل تعتقد أن بيع الأراضى المصرية لتمرير المشروع الصهيوأمريكى ليس من الإرهاب؟ هل تعتقد أن إقامة تنظيمات تحت مسميات مثل أنصار بيت المقدس لشن هجمات بالأسلحة والمتفجرات ضد الجيش ومنشآت الدولة ليس من الإرهاب؟ هل تعتقد أن استقدام المتطرفين والتكفيريين من جميع أنحاء العالم وتوطينهم فى جبال وصحارى سيناء تمهيدًا لفصلها عن الوطن ودمغها بالإرهاب ليس من الإرهاب؟

هل تعتقد أن محاولة تدمير بنية مؤسسات الدولة وزرع أعضاء الجماعة على أساس الولاء فقط دون الكفاءة ليس من الإرهاب؟ هل تعتقد أن محاولات تفكيك الجيش المصرى العظيم، والتى باءت بالفشل، ليس من الإرهاب؟

يا سيادة المرشد، ستعلمون ولو بعد حين كيف كانت أفكاركم فاسدة وتدميرية، وسيعرف أبناء الوطن وغيرهم المعلومات والوثائق التى تكشف تواطؤكم مع أعداء البلاد، وسينكشف كيف عملتم لتمرير مصالح الدول الاستعمارية لمجرد أنها تلاقت مع الوهم القديم الذى عشتم من أجل تحويله إلى حقيقة، صعود جماعة الإخوان السرية لتحقيق أستاذية العالم!

وحتى هذا الحين لك أن تصف الجميع بالإرهاب، المخالفين لفكرك الفاسد، أو المقاومين لأعضاء تنظيمك على الأرض.. «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون»، صدق الله العظيم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة