عادل السنهورى

مصر فى قلب الإمارات والخليج

الأحد، 16 فبراير 2014 07:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإمارات من بين الدول الرئيسية فى مجلس التعاون الخليجى التى تبدى اهتماما غير عادى بالأحداث فى مصر، وبمستقبل العملية السياسية بعد 30 يونيو. العلاقات القوية والوطيدة بين الشعبين منذ تأسيس دولة الاتحاد الإماراتى على يد الشيخ زايد رحمه الله، تعزز هذا الاهتمام والدعم غير المسبوق من دولة الإمارات لثورة يونيو. كل من يلتقيك فى دبى أو أبوظبى يبادرك بالسؤال الأول عن أحوال وأوضاع مصر، ويسعى بشغف إلى اقتناص كلمات الأمل والتفاؤل من الإجابة.. 30 يونيو فى مصر كان لها مفعول السحر السياسى فى دول الخليج وبخاصة الإمارات، فرحة الإماراتيين بزوال حكم الإخوان، وتبدد الحلم الإخوانى بدولة الخلافة الوهمية، لم تقل عن فرحة الشعب المصرى، ولذلك كانت الإمارات أول دولة خليجية تسارع للإعلان عن وقوفها إلى جانب الشعب المصرى بعد يونيو، ودعمها للإدارة المصرية فى المرحلة الانتقالية الحالية. يحكى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبى فى لقائه بالإعلاميين العرب على هامش القمة الحكومية بدبى، نهاية الأسبوع الماضى، أنه فور خروج الملايين فى 30 يونيو فى مصر، وإعلان خارطة الطريق، استقل سيارته من دبى للقاء رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، وكان هدف اللقاء بين الرئيس ونائبه ضرورة الوقوف إلى جانب مصر. القمة الحكومية التى ناقشت مستقبل الحكومات لتحقيق الشعور بالسعادة لشعوبها عبر الخدمات الإلكترونية بحضور نخبة من وزراء ومسؤولى أكثر من 60 دولة، لم تكن بعيدة عن مصر، عندما قال الشيخ سيف بن زايد وزير الداخلية الإماراتى فى إحدى جلسات القمة، إن «مصر غالية علينا جميعا.. ومن يعاديها يعادينا». ودوى تصفيق هائل فى القاعة وهتف أحد الحاضرين بتحية قيادة الإمارات وشعبها.
قراءة الموقف الإماراتى والخليجى بصفة عامة – ماعدا دولة واحدة- من الأوضاع فى مصر، لا ينطلق فقط من عمق العلاقات، ووحدة المصير، والعروبة وغير ذلك، وإنما من مصالح سياسية واستراتيجية أيضا، وتخوفات مشروعة من خريطة التحالفات الجديدة فى المنطقة بعد التقارب بين الولايات المتحدة وإيران وحالة «الغزل السياسى» بين واشنطن وطهران ومن ورائهما الدوحة بعد سقوط المشروع الأمريكى بتوريث الإخوان فى المنطقة، ومصر هى الظهير السياسى لتلك الدول، فى ظل قيادة مصرية وطنية وقومية، تدرك محددات الأمن القومى العربى، والوضع المتغير فى المنطقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة