عادل السنهورى

حادثة طابا والإرهاب اليائس

الثلاثاء، 18 فبراير 2014 11:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العمل الإرهابى فى طابا بتفجير حافلة السياح الكوريين لن يكون الأخير فى سلسلة أعمال العنف والإرهاب التى تقوم بها جماعة الإخوان وأتباعها، فى محاولات يائسة لعرقلة ووقف التقدم فى مسيرة خارطة الطريق والوصول إلى الانتخابات الرئاسية، فالجماعة فشلت فى تعطيل إقرار الدستور والاستفتاء عليه رغم إرهابها وترويعها، والآن تحاول، بالتواطؤ مع جناحها العسكرى من الإرهابيين والتكفيريين، الاستمرار فى السلوك الإرهابى والإجرامى لإعادة إنتاج ما قاموا به فى الثمانينيات والتسعينيات وحتى عام 2004 و2005 فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ.

تفجير الحافلة السياحية تغير نوعى فى عمليات الإرهاب الإخوانى، فالعملية الأخيرة التى راح ضحيتها سياح كوريون ومصريون، هى الأولى من نوعها ضد السياحة المصرية منذ ثورة 30 يونيو وسقوط نظام الإخوان، وربما تأتى ردا على الزيارة الناحجة الأخيرة للمشير عبدالفتاح السيسى إلى موسكو والاتفاق على محاربة الإرهاب وعقد صفقات تجارية وعسكرية، وإعلان روسيا دعمها لمصر واستمرارها فى تدفق السياح الروس إلى مصر الذين يقدر عددهم بنحو 2 مليون سائح روسى.

كل هذا الإرهاب الخسيس والجبان لن يرهب المصريين أو يثنى عزم الدولة المصرية ويكسر إرادتها فى محاربة الإرهاب الإخوانى وتنفيذ ما تبقى من خارطة المستقبل لانتخاب الرئيس والبرلمان قبل نهاية العام الجارى، ولن ينسى المصريون ما قامت به جماعات الإرهاب الأسود التى خرجت من تحت مظلة وعباءة الإخوان من عمليات إرهاب فى طابا 7 أكتوبر عام 2004 ومصر تحتفل بأعياد الانتصار وراح ضحيتها 34 شخصًا، وتم تدمير فندق هيلتون، ثم تبعته بتفجيرات شرم الشيخ فى يوليو 2005، الذاكرة المصرية لن تنسى هذا الإرهاب ولن تسقط جرائمه بالتقادم ولن ينجح فى تحقيق أى أهداف ومخططات داخلية أو خارجية لإعادة الإخوان إلى حكم مصر وإخضاع الإرادة المصرية تحت وطأة المؤامرات الأمريكية والتركية والقطرية، وفى النهاية سوف ينجح المصريون مثلما فعلوا فى السابق فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه فى سيناء والدلتا.

ويبقى أن نقول إن على الأجهزة الأمنية عدم تكرار سيناريو ما حدث فى أعقاب تفجيرات طابا 2004 من حملات اعتقال واضطهاد لأهالى سيناء الذين أثبتوا وطنية فائقة فى تعاونهم مع الجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب فى سيناء بعد 30 يونيو، ولا نريد تكرار كارثة التعامل الأمنى فى 2004 بعد جسور الثقة التى تم بناؤها بين الأمن وأهالى سيناء فى الشهور الأخيرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة