يتبادر للذهن تساؤلات عديدة تدور حول أمن مصر القومى، وهل نحن قادرون على حمايته حكومة وشعبا؟ وهل من الممكن أن نضع له خططًا مدروسة بعناية لمواجهة المخاطر والتحديات المستقبلية أم أننا نتعامل مع ما يستجد من أحداث فقط؟ .
هنا تكون الخطورة لأنه لابد لحماية أمننا القومى أن نكون مستعدين دائمًا لحمايته، وإلا لن ننعم بالأمن والأمان ولن يكون هناك هدوء ولا مناخ يسوده الحب والإخاء بين أبناء الوطن الواحد، لذلك كله لابد من التخطيط والعمل على ثلاثة محاور أساسية لو أردنا التقدم لمصرنا وحماية أمنها القومى وهى التعليم الصحيح لأبنائنا لعدم الاعتماد على الحفظ فقط فى المناهج، وأقترح على وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى إرسال خبرائها إلى دول شرق أسيا المتقدمة ويشاهدون بالتفصيل كيف نهضت هذه الأمم بفضل تطوير التعليم فيها، ولذلك أصبحت نمورًا ولم تعد الزياده السكانية عندهم عائقًا للتنمية بل جعلوها سلاحًا رهيبًا للتنمية وعندنا الصين أكبر شاهد على صحة قولنا، ويجب التركيز على التسامح بين الأديان وإظهار التكامل فيما بينها فى مادة الدين عند الأولاد الصغار ونعلمهم احترام حرية العقيدة والفكر، ثانيًا التخطيط العلمى مع التنفيذ والسعى للاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتجية الزراعية ولتحقيق ذلك لابد من تكاتف جميع الوزرات وخصوصًا وزارتى الزراعة والرى لمساعدة الفلاح على زراعة السلع الاستراتجية حتى ولو تم شراؤها منه بسعر أعلى من الأسعار العالمية، لأنها أصبحت مسألة أمن قومى، وهو ما شعرنا به بقوه بعد أزمة القمح العالمية بعد حرائق الغابات فى روسيا أكبر مصدرى القمح فى العالم، ومع أزمة المياة القادمة بعد بناء سد النهضة فى إثيوبيا، كما يجب التوسع فى إنشاء الصناعات الصغيرة والثقيلة.
ثالثاً والأهم حل مشكلة البطالة، وأعتقد أن أكبر دافع للتوجه للفكر المتطرف لشبابنا واستغلالهم من قبل المتطرفين هو شعورهم بالظلم وعدم المساواة والمحسوبية التى تقهر المتفوقين منهم، وبالتالى يصبحون فريسة سهلة للإرهاب، إن وطننا عظيم يستحق مننا أن نبذل أقصى جهد لتحقيق أحلام أبنائه، وأن نهتم بشعبه وهمومه التى أصبحت كثيرة ولا نكتفى بالاهتمام برجال الأعمال فقط وتحقيق أحلامهم على حساب شعب بأكمله بحجة تشجيع الاستثمار فى مصر.. لك الله يا مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة