دينا شرف الدين

أين ذهب الأمن؟.. ومن سرق الأمان؟

السبت، 22 فبراير 2014 10:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(ادخلوها بسلامٍ آمنين).. هذه هى جملة الترحيب المصرية التى اعتادت أعيننا رؤيتها منذ الصغر، مصر كما عهدناها وعهدها من يتوافدون عليها من كل حدبٍ وصوب بلد الأمن والأمان!

(من ناحية الأمن).. فبعد التماس كل الأعذار للداخلية من تلاحق أحداث العنف والإرهاب المحيط هنا وهناك وتزايد حدة الضغط فى الآونة الأخيرة، إلا أننى لا أكاد أجد مزيداً من الأعذار للأحوال المتردية التى يظهر بها جهاز الأمن الآن.

فهناك بديهيات نعلمها جميعاً يجب على الداخلية المسئولة عن تأمين المواطنين، وحماية المنشآت العامة والخاصة أن تحتاط لها "فليس من المقبول أن تتوالى عمليات التفجير من مديرية أمن إلى أخرى بنفس الكيفية دون أدنى تغيير فى الأداء، وبنفس شكل الخطط دون أن تحاول أجهزة الأمن تطوير نفسها، وسد الثغرات التى كانت سبباً سابقاً فيما حدث، كى لا يتكرر لاحقاً!!!

وهل يجوز فى ضوء الإرهاب الذى يتنازعنا من كل الجوانب ألّا تتوخى أجهزة الأمن مزيداً من الحذر، خاصة فى الأماكن السياحية التى نرجو الله ليلاً ونهاراً أن تعود لسابق عهدها بتوافد السياح، ويسعى أهلها جاهدين من أجل تنشيط السياحة مرة أخرى بعد وقف الحال الذى دام لثلاث سنوات على التوالى.

أما (الأمان).. فقد سلبه إيانا خفافيش الظلام التى كانت سابقاً مختبئة فى الجحور، قليلاً ما تخرج علينا خلسة فى ظلمات الليل، ثم تعود مهرولة من حيث أتت.. فلم يكن ليُسمح لهذه العصابة من الخونة أن يختلطوا فى حياة المصريين الذين اعتادوا الاستقرار والحياة الآمنة، ربما كان يتخللها بعض الشطحات الغاشمة لهؤلاء الكارهين، لكن سرعان ما كانت تتم السيطرة وتُحكم مرة أخرى..

وبعد أن سنحت الفرصة لهم بالطفو العلنى على سطح المجتمع المصرى والمشاركة بل المزايدة والتعالى على المصريين بحكم عقدهم النفسية المتأصلة، وكراهيتهم المستترة والمعلنة أحياناً لمصر بما فيها ومن عليها، وسُلِب المصريين أمانهم الذى ألفوه وعهدوه دائماً وأبداً، حيث كشّرت الجماعة الأم عن أنيابها، وأطلقت أياديها الخبيثة من جماعات الإرهاب الفرعية التابعة تعيث فى مصر فساداً واستبداداً، فتسرق من المصريين أمانهم.. تباً لكليهما.. من أفسد منظومة الأمن؟ ومن سلب المصريين أمانهم؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة