إذا سألت عن كيفية تلون المواقف، وارتداء الأقنعة المزيفة والمتعددة، فالإجابة هى: ألق بنظرك نحو مؤسسى حزبى الدستور ومصر القوية!
حزب الدستور الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى، المناضل التويتراوى العظيم، والهارب من سفينة الوطن فى أحلك الظروف لتغرق، ورغم اتفاق معظم المصريين على أن البرادعى رجل ليس منهم وهم ليسوا منه، فإننى على المستوى الشخصى، تفاءلت خيرا عندما أعلن عن تأسيس حزب الدستور، ورأيت فيه حزبا ليبراليا تحتاجه مصر فى توقيت خطير، إبان سيطرة الجماعات الإرهابية على الأوضاع فى مصر.
وكالعادة، خذلنى البرادعى مثلما خذل ملايين المصريين، وأصبح الحزب رقما عاديا، من بين قائمة الأحزاب التى وصل عددها إلى 82 حزبا تقريبا، وليس له وجود على الأرض، وأن عدد أعضائه لا يتجاوز عدد أعضاء حزب مصر الحرية الذى يرأسه عمرو حمزاوى الأستاذ بالجامعة الأمريكية.
ثم خذل البرادعى مصر كلها بقفزه من سفينة الوطن، ليركب قارب الجماعة الإرهابية، ويُبحر به إلى أوروبا وأمريكا، ليضع على عينه اليمنى التى ترى قتل وسحل جنود وضباط الجيش والشرطة (غماضة)، تاركا عينه اليسرى ترى إرهاب جماعة الإخوان، واستهبال نحانيح الثورة ونشطاء السبوبة، وتجاوزات الألتراس المريبة، فيساندهم ويدعم مخططاتهم فى توجيه الطعنات القاتلة فى ظهر بلاده عبر تويتر، وبين دهاليز المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الأمريكية والأوروبية والتركية.
وعلى اللحن الذى وضعه البرادعى (يشدو ويغنى) حزب الدستور، ويقرر أن ينسق ويتحالف مع (شبيهه فى كل شىء) حزب مصر القوية، مصنع إنتاج التلون والأقنعة الزائفة، والداعم والمحرك من خلف الستائر لجماعة الإخوان الإرهابية، ليخوضا الانتخابات البرلمانية القادمة، اعتمادا على أصوات الإخوان وحلفائهم لمنحهم الحياة من جديد.
هذا الاتفاق الشيطانى يؤكد أن البرادعى هو الداعم القوى للجماعة الإرهابية، وأن حزب الدستور يسير على نفس النهج، ويُعد بوابة رئيسية، لدخول الإخوان الحياة السياسية من جديد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة