الأحزاب الجزائرية تتسابق لخوض انتخابات الرئاسة.. قلق حول وضع "بوتفليقة" ونقله لمستشفى بفرنسا.. 10 أحزاب مدنية تدعو لمقاطعة الانتخابات لعدم ضمان نزاهتها.. لويزة حنون وبن فليس أقوى المرشحين للرئاسة

الثلاثاء، 25 فبراير 2014 03:19 م
الأحزاب الجزائرية تتسابق لخوض انتخابات الرئاسة.. قلق حول وضع "بوتفليقة" ونقله لمستشفى بفرنسا.. 10 أحزاب مدنية تدعو لمقاطعة الانتخابات لعدم ضمان نزاهتها.. لويزة حنون وبن فليس أقوى المرشحين للرئاسة بوتفليقة
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتسابق الأحزاب السياسية فى الجزائر لخوض الانتخابات الرئاسية، سواء من تيارات إسلامية أو مستقلة، ورغم أن الحالة الصحية للرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة تمنعه من الاستمرار فى الحياة السياسية بعد نقله إلى مستشفى بالعاصمة الفرنسية، إلا أن استمراره فى خوض تجربة الانتخابات لا يزال قائما.

سباق رئاسى
تدافع العديد من الكوادر الحزبية لخوض الانتخابات الرئاسية الجزائرية، حيث أعلنت السياسية الجزائرية، لويزة حنون، عن اعتزامها خوض الانتخابات الرئاسية فى بلادها، المقرر إجراؤها فى 17 إبريل القادم، داعيةً الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى توفير ضمانات لنزاهة الانتخابات.

وأعلنت حنون، التى سبق لها خوض معركة الانتخابات الرئاسية مرتين، عامى 2004 و2009، عن حزب "العمال"، عن الخطوط العريضة لبرنامجها الانتخابى، خلال مؤتمر عقده الحزب فى العاصمة الجزائرية الجمعة، مؤكدة على ضرورة "انطلاق عهد جديد، يكون فيه الشعب هو السيد".

وجددت حنون مطالبتها للرئيس بوتفليقة، بضرورة "توفير شروط انتخابات نزيهة وشفافة، من شأنها تحصين الأمة ضد كل ابتزاز خارجى"، على حد قولها.

كما أعلن رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، على بن فليس، رسمياً الأحد، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد نحو شهرين، ببرنامج انتخابى يتضمن عدداً من الملفات الداخلية والخارجية.

وعن برنامجه الانتخابى، أكد بن فليس، أنه يقوم على أساس خلق مناصب الشغل، ومكافحة الرشوة، وسبق لـ"بن فليس"، الذى تولى رئاسة الحكومة الجزائرية بين عامى 2000 و2003، الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2004، عن حزب "جبهة التحرير الوطنى"، منافساً للرئيس بوتفليقة، الذى فاز بفترة رئاسية ثانية.

معارضة
وفى ظل هذا الزخم من صراع قوى الدولة الجزائرية، دعت ثلاثة أحزاب سياسية المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة للانسحاب مما وصفتها بـ"مهزلة الرئاسيات" بعد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ودعت حركة (إخوان الجزائر) والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أكبر أحزاب المعارضة وحركة النهضة بعد اجتماع ضم قياداتها "كل المرشحين للانسحاب من هذه المهزلة الانتخابية المعلومة النتائج فى غياب شروط النزاهة والحياد".

وطالب قادة الأحزاب الثلاثة، الشعب الجزائرى بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المحسومة سلفا لصالح مرشح السلطة الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة لما تكتنفه من مخاطر على مستقبل البلاد.

وأكد بيان أحزاب المعارضة، أن "البلاد تمر بأوضاع سياسية واقتصادية خطيرة، خاصة ما تعلق بالتدهور والاختلال المالى والاقتصادى للبلاد، وفقا للتقارير والإحصاءات المعلنة، والتى تتحمل فيها السلطة الحاكمة كل المسئولية أمام الشعب.

وزاد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من مخاوف المعارضة، بالتلاعب بالانتخابات الرئاسية، واستغلال وسائل الدولة لصالحه فى الانتخابات.

كما أعلن حزب "الصحوة الحرة" السلفى غير المعتمد من قبل السلطات الجزائرية مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة فى 17 أبريل 2014 بسبب ما أسماه بـ"اتفاق النظام على تمرير مرشحه بعيدا عن الشرعية الشعبية، وانضم حزب العمال الاشتراكى إلى قائمة الأحزاب السياسية التى قررت مقاطعة الانتخابات الرئاسية بسبب ما وصفه بغياب شروط النزاهة والشفافية فى الانتخابات.

وقررت ثمانية أحزاب مقاطعة الانتخابات الرئاسية هى جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وحركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علمانى)، وجبهة القوى الاشتراكية أقدم أحزاب المعارضة فى الجزائر، والاتحاد من أجل التغيير والرقى، والعدل والبناء، والتجمع الجمهورى، وجبهة النضال الوطنى، مقاطعة الانتخابات الرئاسية.

وهدد المرشحان رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب جيل جديد جيلالى سفيان بسحب ترشحهما ومقاطعة الانتخابات فى حال ترشح الرئيس بوتفليقة.

رأى عام
"حالة جمود تاريخى"، هكذا عبرت الصحف الجزائرية عن المرحلة التى تمر بها الجزائر، حيث اعتبرت الصحف الجزائرية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذى أعلن رئيس الوزراء ترشحه لولاية رابعة أمس السبت، إنما هو "مرشح بالوكالة" باعتبار أن حالته الصحية لا تسمح له بحكم البلد، وكتبت صحيفة "ليربتى" فى افتتاحيتها تحت عنوان "ترشح بالوكالة" "أن بعض المشككين كانوا يتمسكون بالمنطق الذى يقول إن رجلا مريضا ومتعبا لم يخاطب شعبه منذ 8 مايو 2012، لا يمكن أن يتقدم للترشح لولاية رابعة".

من جانب آخر، كشف استطلاع للرأي، أجراه معهد عقبة للدراسات وأبحاث الرأى، أن 46,4 فى المائة فقط من المستطلعة آراؤهم يعتزمون المشاركة فى انتخابات الرئاسة الجزائرية، المقررة فى 17 إبريل المقبل، فيما أكد 29,5 المائة عدم مشاركتهم فى الانتخابات، وقال 24,1 فى المائة إنهم لم يقرروا بعد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة