لم أفكر فى التعليق على أحمد منصور الذى لعب دورا لا يستهان به فى شراء ذمم بعض الصحف الخاصة، ومناضلى الفضائيات قبل وبعد ثورة يناير، لأنه يعبر عن نوع فارغ روحيا وفكريا ومهنيا، يبحث عن زعامة يعرف أكثر من غيره أنه غير مؤهل لها، ولكن ما كتبه قبل يومين فى التحريض على قتل رجال الشرطة والإعلاميين فى مصر، يستحق التوقف، لأنه هنا ليس صاحب رأى، ولكنه أجير رخيص، يراهن على تدمير البنية الاقتصادية والقضاء على السياحة، وقال فى رسالته إلى ما أسماهم الثوار، إن القتل ليس عملا إرهابيا بل عمل بطولى، ولا أدرى ما هو رأى أصدقائنا الديمقراطيين الأشداء فى تصريحات كهذه، هل التحريض على قتل رجال الشرطة والإعلاميين يندرج تحت باب حرية التعبير؟!.
النفوذ الذى تمتع به المحروس قبل الإطاحة بأسياده كان كبيرا، وعرف الطريق إلى قصور الرئاسة، وفرش الجرائد على الأرض قبل الأكل، بعد ذلك فقد عقله تماما، وعرف الطريق إلى المنصات، قال فى أحد هرتلاته أنه يجب أن نخدع الشعب بشعارات يناير «علشان ينزل معانا ضد الجيش»، الجنون دفعه إلى تخيل أنه فى خصومة شخصية ضد جيش مصر، وأنه سيهزمه، ويهزم قائده بنفسه، تخيل نفسه بطلا، ووجد من «يأخذه على قد عقله»، ليصل قبل أيام إلى مباركة قتل رجال الشرطة والإعلاميين، أنا لا أطالب بالقبض عليه ومحاكمته جنائيا، ولكن أنصح ذويه أن يأخذوه إلى مستشفى أمراض عقلية، لأن حالته هذه قد تدفعه إلى إيذاء نفسه.. أو تعطيل المرور فى قطر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة