اختلفت وجهات النظر بين النقابة العامة للعاملين بالآثار والنقابة المستقلة حول إقامة معرض مستنسخات مقبرة الملك توت عنخ آمون بالنمسا فهناك من يرى أنها تشكل خطورة على الآثار المصرية وهنالك من يرى أنها تقوم على ترويج وعمل مردود سياحى ومادى وثقافى لمصر.
قال صلاح الهادى، المنسق العام للنقابة العامة، إن إقامة معرض مستنسخات مقبرة الملك توت عنخ آمون فى الوقت الحالى، بمدينة لينز النمساوية، لا يمثل أى قلق، وسيعتبر ترويجا للآثار المصرية فى ظل ركود السياحة لعدم استقرار البلاد، وحدوث العمليات الإرهابية بمصر.
وأكد الهادى، أن أى دولة بالعالم لم تستطع استنساخ الآثار المصرية بالكامل فلا يمكن أن يتم استنساخ الهرم، وأن الأجانب لن تذهب لأى أثار مستنسخة إذا تمت السيطرة على الأمن بمصر.
وأوضح الهادى أنه إذا كان عمل تلك المعارض خارج مصر ولم يعود على مصر بشكل مادى فهذا يمثل خطورة كبيرة على الآثار المصرية، مضيفاً وإذا كانت تعود على مصر بفائدة مادية فى الوقت الحالى فهو سيمثل ترويجا لنا بالخارج.
ومن جانبه قال المهندس غريب سنبل، مدير عام ترميم الآثار والمتاحف وجه بحرى بالنقابة العامة، إنه لأول مرة يوجد معرض مستنسخات لآثار مصرية وهذا ينافى كل الأعراف الأثرية.
وأوضح سنبل أن المعروف هو خروج معارض للآثار المصرية ويحكمها مجموعة مواثيق، ويستثنى من ذلك القطع النادرة.
وأكد سنبل أن هذه المعارض المستنسخة تقلل من القيمة الأثرية المصرية، فالنسخة المقلدة لا يمكن أن تصل للتقليد طبق الأصل للنسخة الحقيقة وهذا يعطى طابعا سلبيا عن السياح.
وفى السياق نفسه قال الدكتور أحمد كامل حفنى، نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بوزارة الآثار ورئيس الإدارة المركزية للعهد الأثرية والسجلات، أنا مؤيد لفكرة إقامة معارض لمستنسخات القطع الأثرية المصرية، لأن ذلك يقوم على عمل مردود ثقافى ومادى وسياحى فى مصر.
وأوضح حفنى أنه يجب استحسان النماذج المستنسخة بشكل جيد واللائق بالحضارة المصرية، مضيفاً فعندما يرى السائح الأجنبى القطعة المستنسخة يتشوق لمشاهدة القطعة الأصلية الموجودة فى مصر.
وأضاف حفنى حول تأثير هذه المعارض على الآثار المصرية، أن ثقافة الأجنبى لا تكتفى بالمستنسخ لأن سحر مشاهدة الآثار الأصلية ذات طابع خاص، وأن السائح عنده إحساس بالدفء فى زيارة الأماكن الأثرية بمصر من يزور آثار مصر يعود لها مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة