محمد الدسوقى رشدى

جريمة عكاشة فى الأهرام

الخميس، 27 فبراير 2014 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو لا أن الأخلاق هى الدوام الوحيد الذى لا راحة فيه ولا إجازة منه، لملأت فراغ هذه المساحة بالقبيح من الشتائم والسيئ من الألفاظ لكل هؤلاء الذين أدخلوا توفيق عكاشة إلى مؤسسة الأهرام وأقاموا له حفل تكريم وأهدوه درع المؤسسة العريقة تقديرا لما يعتبرونه دورا وطنيا عبقريا لعبه عكاشة فى 30 يونيو.

لو أن بشارة وسليم تقلا وباقى رفات عظماء الأهرام الراحلين يعلمون بأن هذا المترهل الغائب عن الوعى الرداح والساذج توفيق عكاشة قد دخل إلى دارهم أمنا مطمئنا ومكرما لسمعنا من داخل قبورهم أنات وصرخات تكفى لأن تدفعنا إلى مصير عاد وثمود.

رئيس تحرير مجلة علاء الدين وعدد من صحفيين الرياضة بالأهرام استضافوا المدعو توفيق عكاشة وأهدوه درع المؤسسة الكبيرة تقديرا لإنجازاته ومهنيته ودوره الوطنى فى النهضة بمصر، هكذا قال المغيبون وهم يبررون جريمتهم فى حق الإنسانية.

الله يكون فى عون هذا البلد وناس هذا البلد.. انقلب حالها وتبدلت معاييرها وأصبح من تحت فوقا ومن هو فوق تحتا، أنصاف متعلمين يتصدرون المشاهد فى قطاعات مختلفة، و«معلمين بجلابيب» لا يفهمون سوى لغة القرش انضموا لصفوف قادة الرأى.

أنا فقط أتكلم عن مذيع تليفزيونى – هكذا يقول عن نفسه وأحيانا يصنف نفسه كإعلامى - يكذب على مشاهديه، ويركب الموجة، ويتكلم عن النظام القديم ورموزه ويجامل الثورة وشبابها وكأن الناس غفلت أو تناست ما كان يقدمه الحاج توفيق عكاشة قبل 25 يناير، ثم يعود لمهاجمة 25 يناير بعد 30 يونيو ليثبت لنفسه وللناس أنه أكثر وضاعة من الضباع أكلة الجيفة والفضلات.

يظهر الجاهل توفيق بجلابية سوبر مان ويهاجم السابقين دون أن يخبر الناس أنه كان عضوا فى الحزب الوطنى، ودون أن يخبر الناس أنه نجح بالتزوير فى معركة انتخابية شهد طوب الأرض بأنها لم تكن شريفة، ودون أن يتذكر أن نفس الجمهور شاهده وهو يتحدث عن حكمة الرئيس وجماله، ولا يذكر اسم أحمد عز إلا مسبقا بأستاذ، ولا يتكلم مع أحد من الحكومة إلا بعد أن يسبق كلامه ألفاظ من نوعية حضرتك ويا أفندم.

الكلام عن الحرية والكرامة ممنوع على الحاج توفيق عكاشة، فلا كرامة لمن ينحنى ليقبل يد أسياده، ولا كرامة لجاهل يدعى العلم، ولا كرامة لمنافق يغير كلامه ورأيه على حسب هوى السلطة، اذهب إلى حيث المصطبة أو اصعد إلى ركن من أركان سقف بيتكم وانسج خيوطك كعنكبوت ضال وضع بيضك لإنقاذ تلك السلالة من الانقراض.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة