من المؤكد أن جماعة الإخوان تستغل كل مناسبة مرت بالوطن منذ 25 يناير 2011 لصالحها، وتعتبرها مناسبة لحرق الوطن، فالجماعة التى استغلت موقعة الجمل فى 2011 لإسقاط نظام، هى نفسها التى يمكن أن تستغل ذكراها الآن فى تشويه النظام الحالى، بزعم أنه لم يأت بحق قتلى هذه الموقعة، وهو ما حدث أمس «الأحد» ذكرى هذه الموقعة التى أراهن أن «الإخوان» هى من دبرتها، خاصة فى الشطر الثانى منها، وبالتحديد مساء ليل موقعة الجمل، حيث ظهر لأول مرة قناصة الإخوان على أسطح عمارات ميدان التحرير، والتى استغلتها الفرقه 95 بقيادة الوزير الإخوانى السابق أسامة ياسين «المسجون حاليا» فى قنص المصريين فى ميدان التحرير، وإلصاقها لنظام مبارك الذى انهار بعد هذا اليوم بصورة كبيرة، بل أستطيع التأكيد على أن قناصة الإخوان وراء مذابح «موقعة الجمل»، وهو ماستكشفه الأيام القادمة، والحقيقة أننى أشك فى كل نوايا الإخوان تجاه الوطن، حتى لو كانت باسم الشرعية، أو حتى الشريعة، لأننى أعتقد أن ما يقوم به أعضاء الجماعة من إشعال نار الفتن بهدف ضرب الاستقرار فى مصر، ليس من الشريعة، وليس من الشرعية، فمن كان لديه شرعية وانتزعت منه فى مظاهرات شعبية، فعليه أن يقوم بتصحيح مساره، لأن الأمة اجتمعت عليه وعلى خطاياه، وهو ما ظهر فى مظاهرات الغضب فى 30 يونيو.
ولكن أن تظل الجماعة تتآمر ضد الوطن، معتقدة أنها بهذه الطريقة ستعيد الشرعية أو الشريعة، والأخيرة ظلت بعيدة عن أجندة الجماعة عندما كان مندوبها يحكم مصر، وهو ما يجعلنى أعيد التأكيد على أن الإخوان يتاجرون بحبوب الهلوسة، أو حبوب الشريعة والشرعية التى مازال قيادات الإخوان سواء من بالسجون، أو من خارجها، يلعبون عليها، ويخدعون أنصارهم لكى يستمر استنزاف مصر داخليا وخارجيا، وهو الهدف الحقيقى الذى بسببه تحاول الجماعة نشر حبوب الهلوسة بين البسطاء، بعد أن فقدوا نفوذهم داخل الجامعات والنقابات، بالرغم من محاولة أتباعهم القيام وبشكل يومى بمظاهرات ومسيرات تضم أعضاء الجماعة فقط، بعد أن ابتعد أغلبية الشعب المصرى عنهم لقيام قادتهم بجرائم لن يغفرها لهم هذا الشعب الطيب، الذى لم يكن يستحق كل هذا من الجماعة التى تعاطفنا جميعا معها أيام حكم نظام مبارك، ولكن اكتشفنا عكس ذلك، بعد وصول هذه الجماعة لسدة الحكم.