فى الذكرى الثالثة لموقعة الجمل، لابد أن نتوقف ونسأل أنفسنا ما الذى حدث؟، من هم الجناة الحقيقيون فى هذه الموقعة التى غيرت مسار ثورة 25 يناير ومن هم الضحايا؟.. ولماذا لم نحظ بتحقيقات فعالة تستطيع التوصل إلى الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة حتى يرتاح الضحايا فى قبورهم؟.. ولماذا لم تعلن تفاصيل التحقيقات وبيانات الأدلة والشبهات حول المتورطين وشهادات الشهود على الناس أصلاً حتى الآن؟!
هذه ليست قضية عادية ولا مناسبة عادية أيها السادة، إنها المفصل الذى انتقل بالغضب الشعبى من مرحلة التبريد والاحتواء إلى مرحلة الثورة والاستمرار واستكمال المطالب، لماذا؟.. لأن هناك دماء سالت وعدوانا فاجرا حدث أوقع عشرات المصابين والضحايا وأصبح هناك دم بين الغاضبين ونظام مبارك فكان لابد أن يسقط هذا النظام.
السؤال الكبير الذى لم تستطع التحقيقات الإجابة عنه هو دم من هذا الذى سال فى موقعة الجمل؟.. ومن هو الفاعل الأصلى الذى أطلق الرصاص من فوق كوبرى أكتوبر بعد الاستيلاء على الجمال والأحصنة التى دخلت ميدان التحرير؟.. ومن هو الفاعل المشارك أو المحرض للفاعل الأصلى على إطلاق الرصاص مساء موقعة الجمل هو المشهد الذى تكرر فى أكثر من مناسبة، منها مظاهرات ماسبيرو ومنها عديد من الفعاليات التى شاركت بها جماعة الإخوان الإرهابية.
سؤال ثانٍ ضمن قائمة الأسئلة المفتوحة التى لا إجابات شافية عنها حتى الآن، ما هى الأدلة التى تقدم بها قيادات الإخوان الذين كانوا بالميدان وكشفوا عن أنفسهم فى لقاءات الجزيرة، محمد البلتاجى وأسامة ياسين وغيرهما، وما هى الأدلة التى حجبوها؟
وهل هناك شرائط فيديو مصورة بكاميرات الأبنية المحيطة فعلا بحوزة الأجهزة السيادية، خلافا للتى قيل إن لواء بالشرطة قد مسحها؟
وإذا كانت هناك شرائط مسجلة لهذه الموقعة ومساء اليوم الذى حدثت فيه، فهل هناك إمكانية لنشرها؟، والآن حتى يعرف كل طرف ما له وما عليه وحتى يتضح من هم الثوار ومن هم أعداء الشعب والثورة الذين كانوا يريدونها بركا من الدماء وحربا أهلية لإسقاط النظام بشكل منهجى مدروس ومجرب من قبل؟.
حان الوقت لكشف الحقائق والإشارة للجناة فى عيونهم وتقديمهم للمحاكمات العادلة أيضا.. هذا أبسط حقوق الشهداء الذين صدقوا وآمنوا بحلم الثورة ودفعوا أغلى ما عندهم من أجله.. دماءهم.. فليرحمهم الله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة