سعيد الشحات

هل يكون للإمارات فضل إسكات القرضاوى؟

الثلاثاء، 04 فبراير 2014 06:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى المرة الأولى التى نشهد فيها قيام الإمارات باستدعاء سفير قطر لديها، وربما تكون من المرات النادرة التى يحدث فيها ذلك بين دول الخليج، فهى دول تحكمها علاقات خاصة، ومجلس تعاون له ميثاقه وطموحه، وقنوات أكثر خصوصية فيما بينها لتصفية أى خلافات طارئة، وبناء على كل ذلك لا نرى مثلا حملات صحفية هجومية متبادلة، ولا نقرأ عن تطاولات بالألسنة فيما بينها عملا بمبدأ شعبى ذائع: «ما ينفعش الإخوات يقطعوا فى هدوم بعض أمام الغريب».

فى العموم نحن نرى فى العلاقات الخليجية المتبادلة، حالة تشمل على تداخل بين «احترام الكبير»، و«تقدير الصغير»، وفى الهم «الجميع سواء»، ولهذا نرى احتراما خليجيا خاصا لـ«السعودية» باعتبار ما يمكن تسميته بـ«دولة القاعدة»، والمفهوم هنا ليس له علاقة بتنظيم «القاعدة الإرهابى»، وإنما بالدور الإيجابى الذى يعنى الدولة الرائدة والقائدة فى محيطها الإقليمى، أى الدولة التى تعطى وتسند أشقاءها.

فى هذا السياق سارت العلاقات الخليجية فى الماضى، تراعى التوازن «الدقيق» بين دولها، والتوازن «الحرج « بينها وبين الدول الأخرى، وتعمل على دفع حالتها إلى أن تكون كيانا دوليا مؤثرا، فمضت إلى طموحات كبيرة من خلال «مجلس التعاون الخليجى»، ومع تعثرها أحيانا ونجاحها فى أحيان أخرى بقى أن هناك رغبة فى اللاحق بتطورات العصر.

من هذه الخلفية، تأتى غرابة أفعال دولة قطر، فهى لا تغرد خارج «السرب الخليجى وفقط، وإنما خارج «السرب العربى»، والأهم أنها تكسر قواعد العلاقات الخليجية التى تجذرت فى الأرض طوال السنوات الماضية، والشاهد هذا الغضب الإماراتى المتصاعد ضد قطر بسبب تخاريف «القرضاوى» ضد الإمارات خلال خطبته على منبر المسجد الذى يسخره للهجوم على مصر وجيشها، ويبكى على حكم ضاع لمرسى وجماعته، ولا يقترب من بعيد أو قريب من إرهاب الجماعة وتخريبها، ولا من حماقتهم السياسية التى أضاعت حكمهم.

ولأن «القرضاوى» يلطش فى كل خلق الله الذين يكشفون الإخوان على حقيقتهم، ويكشفونه هو على حقيقته، تلاحق حالته «المرضية» أسئلة دائمة منها: «لمصلحة من يفعل ذلك؟، ولماذا تصمت عليه الحكومة القطرية؟، أما السؤال الطارئ فهو: هل ذهب عقل الرجل إلى درجة أنه أصبح جاهلا بدواخل العلاقات الخليجية فيهاجم دولة بقيمة واحترام الإمارات؟، أم أن الضوء الممنوح له من أركان الحكم القطرى لا يستطيع «قطريا» إطفاءه؟.

الإجابة على السؤالين ستنتهى إلى نتيجة واحدة وهى، أن القرضاوى حامل الجنسية القطرية يفعل ما يفعله بحماية تبدو وكأنها عابرة للقارات، وأنه يفعل ما يفعله من باب الديمقراطية، أما فى باطنها فهى تعكس طبيعة الدور القطرى فى تأجير الألسنة، ولا علاقة فى ذلك بالديمقراطية من بعيد أو قريب، فالديمقراطية لا تعنى الدعوة إلى «الاحتراب» بين أهل البيت الواحد، وهو ما يفعله «القرضاوى» مع مصر، ومع مزيد من «الحول» أدار أسطوانته ضد الإمارات، لكن العصا الإماراتى يرتفع فى رسالة لقطر عنوانها العريض: «مش كل الطير اللى يتاكل لحمه»، فهل يكون للإمارات فضل إسكات هذا الرجل؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

عمادالدين جمال

نهاية قطر ستكون على يد الاخوان أنفسهم

عدد الردود 0

بواسطة:

السيسى رئيسى

القرضاوى سوف يرتدع عن المارات و لكنه سيظل يهاجم مصر طالما هو مقيم لدى أسياده القطريين

القرضاوى الى مزبله التاريخ

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد اسماعيل

القرضاوي لا يمثل الا نفسه ومكمل في طريقة

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد حلاوة

قطر لا علاقة لها بكلام القرضاوي أو سكوته

عدد الردود 0

بواسطة:

على

خنفساء

ليس له اى تاثير على الناس ولا فضل ولا غيره

عدد الردود 0

بواسطة:

عمادالدين

قطر دولة محورية صحيح..

عدد الردود 0

بواسطة:

Krishna

This could not poslb

This could not poslbisy have been more helpful!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة