وائل السمرى

المهمة الأخيرة لعدلى منصور

الأربعاء، 05 فبراير 2014 03:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة ويودع الرئيس عدلى منصور قصر الرئاسة بعد أشهر قضاها رئيسًا لمصر، رأى فيها الكثير، وعانى فيها من الكثير، فأدار «منصور» ملفات شديدة الحساسية، وبذل أقصى ما يستطيع من جهد لتنجو مصر من مأزقها، وتعبر إلى المستقبل عبر خارطة الطريق التى تسير فى طريقها متخطية كل العوائق، ولأننا أصبحنا على مشارف اختيار رئيس جمهورية جديد، ولأن الرئيس عدلى منصور أصبح بفضل إدارته الحكيمة، واتزانه الملحوظ من أحب الشخصيات لقلوب الشعب المصرى وأكثرهم استحقاقًا لثقته ناشده البعض أن يترشح لرئاسة الجمهورية، كما طالب آخرون بأن يصبح رئيسًا لمجلس الشعب القادم، أو أن يصبح مستشارًا سياسيًا وقانونيًا لرئاسة الجمهورية، وهو ما يؤكد أن هناك رغبة قوية للاستفادة من هذا الرجل الذى بات محل ثقة واحترام.

أتقدم هنا باقتراح للرئيس القادم، أيا كان اسمه، للاستفادة بالرئيس عدلى منصور فى الموقع الذى أراه أنسب المواقع لهذا القاضى النزيه، والرئيس «المحترم»، وأشير هنا إلى أن صفة «الاحترام» هى الصفة التى انفرد «منصور» عن رؤساء مصر طوال الثلاثة والثلاثين عامًا الماضية، وإننى أرى أنه من الأنسب أن يقوم الرئيس القادم بتشكيل مجلس استشارى رئاسى تكون مهمته أن يضع خطة استراتيجية طويلة المدى، وهو الأمر الذى نعانى من غيابه طوال حياتنا، على أن يضم هذا المجلس خبراء من جميع المجالات والتخصصات «سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية»، وأعتقد أن هذا المجلس الذى سيعد أول مجلس «خبراء» مصرى من الممكن أن يعوض الدور المفترض الذى كان من «المفترض» أن يقوم به مجلس الشورى.

نريد أن نغير وجه الحياة على أرض مصر، وأن نتشاور من أجل «الأصلح» لبلدنا ولمستقبلنا، ونريد أن نمضى إلى طريق النهضة والتنمية بخُطى ثابتة، وألا نكون ضحية للتغيرات السياسية والأهواء الشخصية، ونريد أن تمتلك مصر مشروعًا تنمويًا راسخًا، لا يتغير بتغير الحكومات، ولا تعصف به العشوائية والبيروقراطية، ولا أرى شخصًا مناسبًا ليرأس هذا المجلس سوى «عدلى منصور».













مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة