يبدو أن الضغوط الخليجية التى تقوم بها السعودية والكويت الآن على النظام القطرى بهدف الضغط على الشيخ العجوز يوسف القرضاوى لن تؤتى ثمارها فى ظل التجاهل والاستعباط القطرى لكل هذه المحاولات التى تهدف إلى قطع لسان هذا الشيخ الخرف الذى تفرغ مؤخرًا للهجوم على مصر والإمارات، واستخدم ألفاظًا بذيئة ضد قيادات البلدين، ألفاظًا لا تناسب رجلًا فى هذا العمر، ويرتدى الزى الأزهرى الذى هو برىء من شتائم هذا الشيخ صاحب اللسان القذر، والذى يستحق قطعه، لأن استمرار القرضاوى ببذاءاته ضد مصر والإمارات يجعلنا نطالب كل دول مجلس التعاون بالضغط على الدوحة، إما لإسكات هذا الشيخ، أو طرده خارج الحدود القطرية، وهو ما سترفضه الدوحة لأنها تستخدم لسان الشيخ لتصفية حساباتها مع الدولة التى تعادى أمريكا، فيما يعرف بالحرب بالوكالة، وقطر هى من أوائل الدول التى تقوم بهذا الدور منذ حرب الخليج الأولى وحتى الآن، حيث تستخدم فتاوى هذا القرضاوى لذبح الحكام والشعوب، وهو الدور التى تحتاجه واشنطن ضد الأنظمة التى ترفض الرضوخ لها.
إذن، لسان القرضاوى القذر هو وسيلة من وسائل الحرب التى تقدمها الدوحة خدمة مجانية لأمريكا ضد الأنظمة العربية التى تحاول الخروج من حظيرة واشنطن، وهو ما حدث فى بعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر التى رفضت الخنوع والخضوع للهيمنة الأمريكية التى نجحت فى تنصيب الإخوان حكامًا على مصر لمدة عام، وكادت مصر أن تضيع لولا تعاون الجيش مع الشعب، حيث تمت الإطاحة بحكم المرشد ومندوبه فى قصر الاتحادية محمد مرسى وعصابته التى دمرت كل شىء فى مصر، ويبدو أن ما حدث فى 30 يونيو لم يعجب أمريكا لهذا فوضت قطر بفضائيتها ومشايخها للهجوم على مصر جيشًا وشعبًا واستخدمت لسان القرضاوى القذر ليكون لسان الحرب الأولى بفتاويه الغريبة وتفسيراته الشاذة للأحاديث النبوية حول مصر وجيشها، وكل هدف هذا الشيخ أن ينال من شعب مصر ومن جيشها وقياداتها الجديدة لإحداث فتنة كبرى، وهو الهدف الذى تريده أمريكا وتقوم قطر بالحرب بالوكالة عنها، والدليل أنها ترفض كل الوساطات الخليجية لقطع لسان القرضاوى، وإسكات قناتها الجزيرة، ويبدو أن قطر شعرت بالتقارب المصرى الخليجى فبدأت تسلط لسان القرضاوى وبرامج الجزيرة على الإمارات ومصر، فمن يستطيع قطع لسان القرضاوى «القذر»؟.