أى ادعاء بالتصالح لإجبار الدولة المصرية على النزول من عليائها، للتفاوض مع قتله وتنظيم دولى عميل مارس الإرهاب الأسود بكافة صوره وأشكاله على أراضى الدولة المصرية ومازال يتآمر عليها، هو انتصار للموقف الأمريكى الذى يريد إنقاذ هذا التنظيم واستمراره فى المشهد السياسى المصرى بأى ثمن بعد ثورة 30يونيو وإسقاط نظام حكمهم نهائيا.
ولذلك فإن هذه المحاولة حين تأتى بعد أن كتب الشعب المصرى العظيم دستوره وأقره بأغلبية صاحقة ليس لها مثيل، وأصبح فى حيز النفاذ هو محاولة لهزيمة ثورة 30 يونيو التى استكمل بها الشعب المصرى ثورة 25 يناير المجيدة، والاتفاف على إنجازاتها.
كما أن السخط الشعبى على تنظيم الإخوان الإرهابى بعد أن تكشفت عناصر الجريمة بالكامل والتى يمتثل الجناة فيها أمام المحاكم الجنائية المصرية بتهم التخابر والعمالة، وإهدار مقومات الأمن الوطنى المصرى وبيع مقدرات فى سوق النخاسة الدولى، بعد كل هذه الجرائم أعتقد أن الحديث عن فتح باب للمبادرات والتصالح هو من قبيل العبث.
إن هذه الدعوات المشبوهة التى يحاول بعض الأشخاص من الطابور الخامس الأمريكى فى مصر تشبيهها بالحديث عن طرفى أزمة، يعد امتهانا للدولة المصرية، وليس من المعقول أن تكون الدولة طرفا فى مواجهة جماعة تحمل السلاح. هو إهانة للدولة المصرية العظيمة والشعب المصرى ومحاولة لهزيمة ثورته التى لا يجب أن توضع فى أى إيدى إلا من يؤمن بالدولة الوطنية، وأن مصر كل وليست جزء.
إن نفس المحاولات المستميتة التى يتحدث بها شركاء حلف الأطلسى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، والتى تطالب بالتصالح مع تنظيم الإخوان الإرهابى، وكأن هذه الدول أصبحت عنوانا للمشروع الإسلامى، وتتحدث باسمه وتريد تطبيق الشريعة!.
إلى كل الشعب المصرى أقول: إن الدولة المصرية الوطنية ليست وجهة نظر، ولا الخيانة والعمالة يمكن أن تصبح وجهة نظر، ومن يريد أن يدخل فى حضن الجماعة الوطنية عليه إلقاء السلاح وإعلان التوبة والاعتذار للدولة المصرية وللشعب المصرى العظيم، كما فعل الكثير من عناصر التنظيمات الإرهابية ممن أفاقوا من الاستيلاء العقلى، وأعلنوا تبرؤهم منه، وأصبحوا يعيشون بيننا ومع هذا الشعب العظيم معززين مكرمين...
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة