حنان شومان

مظهر شاهين كمان وكمان.. كده أوووفر!

الجمعة، 07 فبراير 2014 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ حوالى عام كتبت مقالاً فى ذات المكان بعنوان الشيخ مظهر شاهين... كده أوفر ولم أكن أتصور أنى سأضطر لإعادة نشر نفس العنوان، وعن نفس الرجل غير أنى نزعت عنه صفة الشيخ، ذاك أن الرجل قد حيرنا من قبل، والآن نفس هذا الرجل قد أتعبنا بما نطق وقال عنها فتوى وجوب تطليق الزوجة الإخوانية من زوجها غير الإخوانى فها أنا أعيد النشر.

فمنذ ما يقرب من عام حصل الشيخ مظهر شاهين إمام جامع عمر مكرم على حكم قضائى بحقه فى البقاء إماماً للمسجد، بعد أن كانت وزارة الأوقاف قد نقلته وعينت إماماً آخر بديلاً عنه، وكان للشيخ كل الحق أن يطالب بحقه عن طريق القانون لو كان يرى أن له حقا إداريا، إضافة إلى أن الشيخ الشاب- كما أذاع فى جميع وسائل الإعلام بكل السبل- جاء نقله أن كجزء من خطة وزارة الأوقاف آنذاك لأخونة إمامة المساجد، وهو فى ذلك غالباً على حق لمعرفتنا جميعاً بخطة الحكام فى خلخلة كل مؤسسات الدولة واستبدال رجال من الجماعة التابعين لهم بكثير من قياداتها، وبالتالى أظن أن الأوقاف وإمامة المساجد ستكون أولى بالأخونة من غيرها من مؤسسات الدولة، ذلك أننا جميعاً نعرف دور المساجد فى الانتخابات، وفى غيرها من شؤون البلاد والعباد.

إذن الشيخ مظهر شاهين كان على حق حين طالب بحقه بالقانون، ولكن مع كامل احترامى للشيخ الشاب، وحقه فإننى مضطرة لأن أتوقف أمامه كنموذج لخلط بعض من الحق ببعض مما هو ليس حقا، ولنبدأ بكيف كانت البداية، فالشيخ الشاب قد أوقعه ظرف الزمان والمكان كونه شيخ جامع فى قلب ميدان التحرير أقول أوقعته الظروف فى قلب الثورة، ولست أقصد أنه جاء ثائراً صدفة، فالنوايا لا تخصنى، ولكن أقصد أن الشيخ صار فى بؤرة الضوء بسبب المكان والوظيفة التى يشغلها.. عادى وللحق فلا أحد يستطيع إنكار دوره كشاب ثائر وشيخ أيضاً رأى حقاً فوقف إلى جواره، ثم حدث الخلط الذى أتحدث عنه بين الحق وما هو غير الحق حين رأينا شيخ الجامع يتحول إلى مذيع تليفزيونى وإذا احتدمت الأحداث وكان من الصعب إذاعة البرامج كان يتحول إلى مراسل تليفزيونى تقليدى من موقع الحدث بالجينز.. وهذا هو عين غير الحق، فالرجل إمام مسجد ومن حقه كمصرى أن يثور، وأن يقود الجماهير ضد الظلم، ولكن أن يتحول إلى مذيع ومراسل فذلك خلط للحق مع شىء آخر، ثم نأتى للخلط مفزع آخر حين صرح الشيخ، وهو فى إطار معركته مع وزارة الأوقاف، أن جامع عمر مكرم حافظ على وسطية الإسلام.....! رويدك يا فضيلة الشيخ رويدك... فليس من أجل وظيفة تجاهد لها وهى حق، تُلبس الكبير بالصغير، والحق بالباطل، فجامع عمر مكرم لم نسمع يوماً قبل الثورة أنه كان منارة الإسلام ولا هو مؤسسة تعليمية ولا دعوية هو بيت من بيوت الله يُفتح للصلاة، وأشهر ما فيه هى قاعة للعزاء لكبار القوم والمشاهير حين يموتون، ولا شىء أكثر من ذلك.

الشيخ مظهر شاهين كما خلط عمله كإمام مسجد أثناء الثورة بعمل ليس له، ويجب ألا يكون، ها هو مرة ثانية يخلط بين دفاعه عن حقه فى وظيفته ومكانه وبين واقع وتاريخ غير حقيقى، ولا أظن وأربأ بإمام أن يكون قد خلط بين المسجد وبين الاسم الذى أطلق على المسجد وهو عمر مكرم الوطنى المصرى العظيم.

قد تكون هناك منابر وأئمة بالتأكيد تدافع عن حقيقة الدين الإسلامى ووسطيته وجوهر سماحته، فكنت أتقبل أن يصرح الشيخ بأنه من أبناء الأزهر الذين يحافظون على جوهر الإسلام، ولكن أن يلبس الجامع الذى يؤمه ما هو أكبر من حقيقته وما تعرفه الناس عنه، فلا أملك إلا أن أقول له رويدك يا فضيلة الإمام رويدك مبروك عودتك لمنصبك على منبر جامع عمر مكرم ولكن...كده أوفر!
ثم يمر العام ونثور على الجماعة وحكمها ونتخلص منهم فيعود الشيخ إلى خلط مفزع جديد بين دوره كمذيع وصفته كشيخ أزهرى، فيجد الشيخ شاشة ليقدم من خلالها نفسه كمذيع للمرة الثالثة أو الرابعة وفى غير موضع تخصصه فى الدعوة، ولكنه الانفلات الإعلامى الذى أصابنا فجعل من كل عابر سبيل مذيعا له منبر ولم يفرق بين راقصة أو شيخ أو محام، وعلى كل حال لا غضاضة ولا مشكلة ما دام الشيخ المذيع يلتزم بكونه مذيعا وليس مفتياً أو صاحب كلمة فى الدين، وهو ما عانينا منه الأمرّين فيما مضى ويبدو أنه مكتوب على جبيننا أن نظل نعانى منه، فالشيخ المذيع لا فض فوه قال بأن من حق الرجل أن يطلق زوجته لو كانت إخوانية، ولكنه لم يقل لنا ما هو الوضع لو كان الزوج إخوانياً والزوجة ليست كذلك فهل تطلب الخلع أم تدوخ السبع دوخات فى المحاكم ليطلقها زوجها، لأن بالتأكيد طلب الزوجة للطلاق أصعب من فعل الطلاق لدى الرجل، ثم أننا لو سلمنا بقول الشيخ المذيع، فما الذى يجعله إذاً مختلفاً عن صبحى صالح رجل الجماعة الذى قال لا فض فوه، إن الإخوانية يجب أن تتزوج إخوانيا كنوع من نقاء الجنس، أى هراء هذا يا أيها الشيخ المذيع الذى تتناوله فى حديثك؟ لقد هرمنا من خلط الدين والفتوى بالسياسة، وثرنا على من تصدروا مثل هذا المشهد، فلا تتصور أننا بغافلين لنقبل ذات المنطق وذات المأساة مرة أخرى حتى لو صادفت أن تخرج ممن يقول إنه فى صفنا وليس عدوا للشعب. الكلمة نور وبعض الكلمات قبور وكم أربأ برجل ينتمى للأزهر أن تكون كلماته من بين كلمات القبور.. لأنه كده بجد أوووفر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة