افتتح ليونيد برجينيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية فى يونيو 1980، فى هذه البطولة رفضت 60 دولة المشاركة بسبب الغزو السوفيتى لأفغانستان، أمس تم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية والعشرين، بمشاركة 101 دولة، وفى حضور 44 رئيسا ورئيس حكومة وبدون مقاطعة من أحد، وفى توقيت استردت فيه روسيا بعضا من هيبة الاتحاد السوفيتى، بوتين يسعى إلى تحسين صورة بلاده بهذا الحدث، تقام هذه الدورة فى مدينة سوتشى التى يعتبرها أهم إنجازاته، ويعتبرها الشيوعيون رمزا للفساد، معارضو بوتين يعتبرون هذا الأولمبياد الذى تكلف 50 مليار دولار تجسيدا لعصر من الفساد وعدم الكفاءة وجنون العظمة، المواطن العادى ليس مشغولا بما يقال، لأنه يشاهد الفساد ويقرأ عنه كل يوم، ولكنه مشغول أكثر بأداء الرياضيين الروس الذى ينتظر أن يعوضه عن الخيبات اليومية، لقد تم صك 1254 ميدالية بتكلفة 7 ملايين يورو، هى أكبر وأثقل من ميداليات أولمبياد لندن الصيفى قبل أربع سنوات، المتشدد الشيشانى دوكو عمروف هو الوحيد الذى يهدد الفرح الأولمبى العظيم، هو يتوعد بإفشاله، وفى الأسبوع الماضى شهدت أكثر من منطقة تفجيرات وعمليات انتحارية أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصا، «الأرامل السوداء» أو الانتحاريات الشيشانيات، ظهرن بكثافة أيضا، لإحراج بوتن، وجعلن الرئيس الأمريكى، الذى هو الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم، يصرح قبل يوم من انطلاق هذه الدورة «الروس يواجهون تحديا هائلا يتمثل فى منع وقوع أى عمل إرهابى»، نتمنى أن ينجح الروس.. وأن يخيب ظن أوباما.