عادل السنهورى

حوار «العميد» مع «المشير»

السبت، 08 فبراير 2014 10:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق أحمد الجار الله، عميد الصحافة الكويتية، مالك ورئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، أن ينفرد بنشر حوار للمشير عبدالفتاح السيسى، يعلن فيه المشير حسمه قرار الترشح، ويكشف عن ملامح برنامجه الرئاسى، ولا يحق لأحد من رؤساء التحرير المصريين والعرب أن يلوم «الجار» أو «السيسى» على عمل مهنى صريح، وسبق صحفى مادام لم يسعَ إليه. والعيب أن يُهاجم الجار الله على أداء عمله المهنى، والعيب أيضًا أن يتجاهل إعلاميون الأداء المهنى لرئيس تحرير السياسة الكويتية، ويصبح الأمر لديهم فقط أزمة سياسية بسبب تصريح «السيسى» لصحيفة ليست مصرية، وكأن الصحافة المصرية تحتكر وحدها تصريحات المشير أو باقى المسؤوليين المصريين، ولا يحق لوسيلة إعلامية أخرى عربية أو أجنبية أن تنفرد بنشر حوار يحمل أخبارًا مهمة عن مصر.
الجدل الإعلامى الذى أثاره حوار المشير السيسى مع العميد الجار الله هو جدل مفتعل، لا يستحق كل هذا الضجيج واللوم والعتاب بل – وبالتقليد المهنى- يستحق التحية والإشادة بالانفراد الصحفى الذى وصفه بيان المتحدث العسكرى بـ«الاجتهادات الصحفية»، ولم ينفِ قيام الجار الله بإجراء حوار صحفى مع «السيسى» لواحدة من أكبر وأوسع الصحف الكويتية والخليجية انتشارًا فى العالم العربى، ورئيس تحريرها وصاحبها ليس غريبًا عن الأوساط السياسية والصحفية العربية، بل إن البعض يعتبره «المواطن المصرى فى الكويت»، فهو ليس فقط صحفيًا أو رجل أعمال، بل يتعدى هذه المهام بكثير، وتحديدًا فى مصر التى يحظى فيها منذ السبعينيات بعلاقات سياسية رفيعة المستوى، إضافة إلى العلاقات مع الوسطين الصحفى والثقافى، ولذلك فقد اكتسبت صحيفته شهرتها فى العالم العربى من شهرة صاحبها، وعلاقاته غير المحدودة مع رؤساء وملوك وأمراء عرب، ومع مؤسسات وأجهزة عربية كثيرة منذ منتصف الستينيات تقريبًا وما بعدها، ويعترف دائمًا بأنه «أهم من صحيفة السياسة لأنه هو من صنعها»، وأصبح مرادفًا شخصيًا لها.
علاقات الجار الله مع رؤساء مصر وحكومات وأجهزة مصر بدأت مع الرئيس السادات عندما أعلن عميد الصحافة الكويتية تأييده معاهدة السلام، ووقف إلى جانب الجهود التى قام بها الرئيس الراحل، واستمرت العلاقة مع الرئيس مبارك ونظامه وحتى الآن، فليس مستغربًا أن ينفرد العميد بعلاقاته التاريخية فى مصر بحوار مع المشير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة