وائل السمرى

صوت مصر

السبت، 01 مارس 2014 03:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست من هواة متابعة برامج المسابقات لكنى وجدت نفسى منجذبا نحو برنامج «أحلى صوت» «The Voice» لأتابع ذلك الصوت المصرى العبقرى «مروة ناجى» الذى شعرت إزاءه بأن مصر تتحدث عن نفسها وأن هذا الوطن قادر على إبهار أبنائه حتى فى أقسى لحظات ارتباكه، ولست أيضا من هواة الاشتراك فى مسابقات هذه البرامج لكنى وجدت نفسى مدفوعا لإرسال عشرات الرسائل إلى رقم 95141 تحمل رقمها فى المسابقة «17» لتصلنى رسالة تقول: مروة ناجى تشكر تصويتكم لها، وكلما وصلتنى الرسالة أقول: الشكر لك يا مروة على هذا الأمل فى صوت مصر القوى الذى أثبت أن مصر تكبر ولا تشيخ.

ربما ترى أن الحديث عن الغناء الآن وسط هذه الأجواء السياسية الساخنة جريمة، لكن لو كنت من متابعى هذه الزاوية لعرفت أننى لا أعتبر «الفن» رفاهية وإنما أعتبره «ضرورة» كما أعتبره من أهم وأغنى عوامل النهضة فى كل العصور والأزمة، فبدون الفن تصبح الحضارة عمياء صماء بكماء، ويصبح التقدم محض مصادفة غير راسخ فى الوجدان، كما أننى أعتبر الثقافة والغناء من أهم موارد الدولة، ومن لا يصدقنى فليتابع إيرادات الأفلام الأمريكية والتى يكسر الفيلم الواحد فيها حاجز المليار دول، بما يعنى أننا لو نجحنا فى صنع خمسة أفلام فحسب مثل فيلم «ملكة الثلج» لحصلنا على دخل سنوى يفوق ما نحصل عليه من قناة السويس!.

لهذه الأسباب أتعامل مع «مروة ناجى» باعتبارها ثروة قومية، وفى الحقيقة فإننى كلما أرسلت رسالة لتأييدها وتدعيمها فى مسابقة «أحلى صوت» شعرت بأننى أكفر عن ذنب تجاهل هذا الصوت الناصع طوال الفترة الماضية، فهذا الصوت خلق ليبقى، وخلق ليصبح سفيرا للإنسانية كلها، لأنه يجمع فى طبقاته العريضة نصاعة المستقبل وتحدى الحاضر وجلال الماضى، صوت يثبت أن الحياة تتجدد برغم الألم، وأن أرضنا الطيبة مازالت قادرة على الإثمار، وفى الحقيقة فإنى أشعر بالحزن لأن مثل هذا الصوت لم يظهر فى زمن العظماء، وأشعر أننا نظلم العديد من الأصوات النابضة لأنها تعيش فى هذا الزمن الذى لا عقل فيه ولا رؤية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة