الفئة الوحيدة التى ظلمت ظلما شديدا من ثورات أو هوجات مصر المحروسة هم الفقراء الذين ازدادوا فقرا وأضيف لهم شرائح جديدة من الطبقات الأخرى خاصة من الطبقة المتوسطة التى دائما ما تكون ضحية أى تقلبات فى مصر فهم ضحايا الانفتاح الاقتصادى فى عهد السادات وهم ضحايا مليارديرات عهد نظام مبارك الفاسد ثم هم ضحايا كل التطورات التى جرت قى البلاد منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، وجميع التقارير التى تخرج من الجهات الحكومية تؤكد أن فقراء مصر هم دائما ضحايا كل أنظمة الحكم فى مصر المحروسة وآخر تقرير يرصد عدد ونسب الفقراء فى مصر هو تقرير حديث لـ«مرصد الغذاء المصرى» الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن 89.7% من العائلات المصرية الأكثر احتياجا دخلها لا يغطى احتياجاتها الشهرية خلال الربع الثالث من عام 2013، أى بعد أحداث 30 يونيو التى مهدت للإطاحة بالرئيس مرسى.
وأوضح التقرير، أن هذه الأسر تلجأ إلى عدة أساليب لسد الفجوة بين دخلها واحتياجاتها، وجاء السلف من الغير «سواء فلوس أو غذاء أو الاعتماد على مساعدات الأهل والأصدقاء» كأكثر الأساليب انتشارا، حيث شكل نحو 35%، يليها استهلاك أنواع أرخص من الطعام بنسبة 25%، يليه تقليل كمية الطعام فى الوجبات أو تقليل الوجبات بنسبة 18%، وأخيرا جاء الشراء بالتقسيط أو على النوتة بنسبة 11%. وأشار التقرير إلى أن متوسط إنفاق الأسر الأكثر احتياجا على الطعام والشراب بلغ نحو 66.6% خلال الربع الثالث من عام 2013، مقارنة بـ 64.7% خلال الربع السابق له، وبلغت قيمة متوسط الإنفاق الشهرى للأسر الأكثر احتياجا نحو 749.5 جنيها مُقابل 761.3 جنيهاً فى الربع الثانى من عام 2013.
وأوضح التقرير ارتفاع الأسعار بكل الأقاليم الجغرافية، حيث شهد الوجه القبلى أعلى معدل زيادة أسعار قٌّدر بنحو 4.4% خلال الربع الثالث من العام الحالى، تلتها المحافظات الحدودية بنسبة 3.6% ثم المحافظات الحضرية بنسبة 2.1% وأخيرا محافظات الوجه البحرى بنسبة 1.1%، فهل يقرأ مرشحو الرئاسة هذه الأرقام قبل أن يخوضوا سباق الانتخابات الرئاسية ليعرفوا حجم الكارثة التى فى انتشارهم بعد يوم واحد من أدائهم اليمين الدستورية؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة