اشرف عزوز

أفيقوا أيها الراقدون فى اتحاد العمال

الثلاثاء، 11 مارس 2014 06:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أحد ينكر سواء أحب أو كره المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، إخلاص الرجل لوطنه، وسعيه بكل ما أوتى من جهد لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وإزاحة هموم ظلت أكثر من 30 عاما فوق رؤوس المصريين، تمثلت فى الفقر والبطالة والمرض والكوسة وغياب العدالة الاجتماعية.

"محلب" ذلك الرجل الذى توقع غالبية المصريين أن يترأس الحكومة عقب رحيل الدكتور حازم الببلاوى، بل وطالب الكثير به لتولى الحكومة فى وقت عصيب من عمر الوطن، خاصة مع تصاعد الأعمال الإرهابية وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية، لم يخيب ظن المصريين وثقتهم فيه فمنذ اليوم الثانى لحلف اليمين الدستورية، قام بزيارة مفاجئة لكمين شرطة بكورنيش النيل، للوقوف على مدى استعدادات الكمين وتجهيزاته وزيارة أخرى لأحد فروع شركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وتأكد من توافر السلع للمواطنين بأسعار أقل من مثيلتها بالأسواق.

وتوالت الزيارات الميدانية لعمال غزل المحلة وشوارع القاهرة، حتى وصل الأمر ليستقل سيارة ميكروباص وينادى على بعض الطلاب ويتبادل معهم أطراف الحديث ويسئله الطلاب، "هو أنت بجد رئيس الوزراء" فرد ضاحكا أيوه فإذا بهم يهللون "أول رئيس وزراء ينزل لينا الشارع".

على الرغم من قيام "محلب" بكل هذه الزيارات الميدانية والنزول بنفسه للشارع للتعرف على أحوال المواطنين رافضا أن يستمع للتقارير المنافقة والمليئة بالمجاملات والتى تعبر عن بلد فى كوكب آخر، إلإ أن الكثير من مؤسسات الدولة لم تتعلم الدرس من "محلب"، وما زال القائمون عليها يستمتعون بمكاتبهم المكيفة والمقولات المعسولة من العاملين بالشكر والامتنان، وكأن كل شىء على ما يرام، وأن البلد وصلت لمرحلة حل فيها كل المشاكل ورفاهية تتطلب فقط إدارة أمور هذه المؤسسات من المكتب فقط.

من بين هذه المؤسسات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، هذه المؤسسة العريقة المفترض بها الدفاع عن حقوق العمال ورفع مستوى ثقافتهم للمشاركة فى بناء الاقتصاد الوطنى، نجد القائمين على الاتحاد، وكأنهم مغيبون عن الواقع، فلم نر أو نسمع رئيس الاتحاد أو أحد مساعديه أو حتى رؤساء النقابات العمالية يقومون بجولة واحدة ميدانية وسط العمال، للتعرف على مطالبهم ومشاكلهم وتفرغوا للسفر للخارج لدول اليونان والجزائر وبيروت والسعودية لحضور اجتماعات أو مناقشات ودية لا أعرف حتى الأن مدى فائدتها للعمال بل العكس يصرف على هذه السفريات مئات الآلاف من أموال العمال ما بين بدلات سفر وحجز تذاكر طيران وفنادق فخمة.

وأخيرا لكافة الجالسين على كراسيهم بمؤسسات الدولة أفيقوا واعملوا لصالح المواطنين، لأن ذلك هو الضمان الوحيد لاستمراركم فوق هذه الكراسى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة