المرشحون، حمدين صباحى، والناشط الثورى كاره الجيش المعجزة خالد على، وزعيم تلوين المواقف عبدالمنعم أبوالفتوح، هاجموا تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، رغم أنهم خاضوا الانتخابات السابقة، واللجنة كانت محصنة، وفاز الرئيس المعزول ولم يعترض هؤلاء ورضخوا للنتيجة، ولم يقدم واحد منهم طعنا واحدا، ثم ينتقضون الآن ويملأون الدنيا ضجيجا وصراخا، ويهددون بالانسحاب لأن اللجنة تم تحصين قراراتها فى الانتخابات القادمة.
الأخطر، أن الفريق سامى عنان، خرج علينا ببيان يرفض فيه تحصين اللجنة، دون أى خجل، أو كسوف، لأن قرار تحصين اللجنة خرج بتعليمات من المجلس العسكرى السابق، الذى كان عنان نائبًا لرئيسه، وترزى هذا القانون، ومع ذلك يرفض الآن تحصين اللجنة، رغم أنه وضع البناء لهذا التحصين، ودافع عنه، ووقف بقوة ضد الفريق أحمد شفيق، للحيلولة دون فوزه بمقعد الرئاسة، وكان يُفضل فوز محمد مرسى، لغرض ما فى نفس يعقوب.
مثل هؤلاء السياسيين كشفت مواقفهم وأداؤهم خلال الثلاث سنوات الماضية، رعونة وضحالة الفكر والرؤى، تصل إلى حد الكارثة، وأن مصر ابتُليت بهم، وأغرقوها فى وحل الفوضى، وعدم الاستقرار، تحت شعارات وهمية، فمع كل المواقف المشابهة إلى حد التطابق التى واجهتهم، كانوا يتعاملون معها بازدواجية فى المعايير، وحسب الأهواء الشخصية والسياسية، دون التجرد من الهوى، وتغليب المصلحة العامة.
السنوات الثلاث العجاف، أظهرت أيضا الحجم الحقيقى للمتصدرين للمشهد، من سياسيين ونشطاء، وثوريين، وإعلاميين وأساتذة جامعات، وكانت بمثابة الفرز الحقيقى للغث من السمين، والصدمة الكبرى، أن الغالبية الكاسحة التى كان المصريون يضعونهم فى مرتبة عالية، ويسيرون خلفهم، ويتأثرون بأطروحاتهم وأفكارهم، اكتشفوا أنهم كانوا مخدوعين فيهم، وأن أفكارهم معلبة، وعطبة، وتصيبهم بالغثيان والاشمئزاز الشديد.
المناضلون المزيفون، لفظهم الشعب، ولم يعد يثق فيهم قيد أنملة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة