الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، يفقد يومًا بعد يوم مساحات شاسعة مما كان يحمله له المصريون من تعاطف وود، كونه يمثل المؤسسة العسكرية المتجذرة حبًا واحترامًا جارفًا فى قلوب كل الشعب المصرى.
الرجل يلعب هذه الأيام دورًا غامضًا وغير مفهومة أهدافه، ولا عجب من ذلك إذا وضعنا فى الاعتبار قدرته على أن يكون رجل كل العصور، بداية من «مبارك»، ثم نائبًا للمجلس العسكرى السابق، ثم مستشارًا للرئيس الإخوانى محمد مرسى الذى تسابق فى أن ينال الرضا منه، طمعًا فى إزاحة المشير حسين طنطاوى من منصبه كوزير للدفاع، ليتولى هو المسؤولية، وفشلت كل خططه على أعتاب المعزول.
ولم يتعلم الرجل من خطاياه، رغم أنه لم ينبس بحرف واحد إبان حكم المعزول، وعندما كان يتصل به الزملاء الصحفيون للحصول على رأيه فى أداء محمد مرسى كان يرفض رعبًا وخوفًا من غضب الإخوان، ثم ظهر لنا فجأة يريد أن يحكم مصر، ووضع يده من جديد فى يد الجماعات المتطرفة لمنحها قبلة الحياة.
الرجل إذا أعلن وخاض الانتخابات، سينال فضيحة مدوية، لأنه لن يحصل إلا على بضع مئات من أصوات الجماعات المتطرفة، ولذلك بدأ ابنه «سمير»- الذى يسير على خُطى جمال مبارك- يضع له سيناريو سيئًا للغاية، منها فيلم اغتياله «الرخيص» أمس الأول، الاثنين، وهو ما نفت صحته وزارة الداخلية، بعد إجراء التحريات اللازمة التى أثبتت بشكل قاطع اختلاق العملية برمتها.
البيان المسرحية أخرجها «سمير» نجل سامى عنان، وتمثيل ما يسمى حملته الانتخابية، بهدف لفت الأنظار إليه، وإكساب تعاطف للفريق السابق الحالم والمشتاق للأضواء وزخم السلطة، حتى لو على جثة الوطن، للدرجة التى يختلق مسرحية اغتياله، بهدف الدعاية الانتخابية، والدليل أن سمير ابن الفريق عنان أرسل بيانًا لكل وسائل الإعلام بالعملية، قبل إبلاغ الشرطة، مما يؤكد أن الهدف دعاية انتخابية.
«عنان» وابنه يسيران على درب أيمن نور و«البلكيمى» فى فبركة الاغتيالات السياسية بهدف الشهرة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة