حنان شومان

وزيرة البيئة الواقعية فى دولة الكده وكده!

الأحد، 16 مارس 2014 06:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد هرمنا من دولة الكده وكده فعلى مدى عقود كنا نعيش مع رئاسة كده وكده وحكومة كده وكده وسلطة تشريعية كده وكده ومعارضة كده وكده وزهقنا من الكده وكده، نحن فى حاجة لحاكم يواجه الحقيقة ويواجهنا كشعب بها، نحن أيضًا بحاجة لشعب يواجه نفسه ومسئوليه بالواقع، وكثير من الواقع مؤلم ولا حل لتغييره إلا بالمواجهة وللحق فإن أول من واجهتنا بالواقع هى السيدة وزيرة البيئة فالشكر لها ولها مثل ما فعلت منى كمواطنة أواجهها بالواقع.

أولاً: السيدة وزيرة البيئة فى حوار لها مع جريدة الأهرام صرحت بأنها لا تستطيع منع المواطنين من إلقاء الزبالة فى الشوارع ولو طبقت عليهم القانون حيضربوها أى والله هى اللى قالت كده، وفى قول السيدة الوزيرة كثير من الواقعية فأولاً أين يرمى المواطنين الزبالة إن لم تكن هناك آلية للتعامل معها؟ وثانيًا لم يعد هناك من هيبة لمنصب أو سن أو رأى فى هذا البلد والضرب صار وسيلة التفاهم مع المسئولين وبين المواطنين بعضهم وبعض.. إذًا السيدة الوزيرة المبجلة مسئولة صريحة علينا احترام صراحتها ولكن فى نفس ذات اللحظة علينا أن ننبها لعدة نقاط.. أولاً: سيدتى أنت بما قلت تعنى أنك مدركة أن جزءًا كبيرًا من مهمتك كوزيرة للبيئة مسئولة عن تصريف الزبالة بشكل صحى لا تستطيعين إنجازه.

ثانيًا: أنت لا تستطيعين إنجاز مهمتك لأنك خايفة من المواطن وليس لديك حل صحيح أنت واقعية لكن قيمة المسئول تأتى من كونه حالم بتحقيق واقع أفضل وليس إقرار واقع حزين نعيشه.

ثالثًا: سيادة الوزيرة بما أنك واقعية فأنا أيضًا أريد أن أواجهك بجزء آخر من الواقع الذى ربما تتجاهليه أو لا تدركيه وهو أن وزارة البيئة منذ نشأتها وهى وزارة بلا ميزانية وبلا مقر وبلا صلاحيات حقيقية أى وزارة كده وكده وكان هدفها الوحيد كوته للمسيحيين فى أى وزارة وشكل من أشكال وجاهة الحكومة أى أنها كانت مجرد سد خانة، ويبدو أن لا شيء تغير فما زال الأمر كما هو وللحق أنا كمواطنة كنت أرجو إلغاء هذه الوزارة فى حكومات الحرب المتتالية التى يتم تكوينها ودمج مهامها الشكلية مع أى وزارة أخرى، فحالة مصر لم تعد تحتمل الكده وكده بل علينا جميعًا أن نتأسى بك فى واقعيتك والإقرار بها وبلاها الوزارة وبلاها الضرب وقلة الأدب ما دام مش عارفين نحل مشكلة الزبالة على الأقل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة