أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

مرشح من غير سلطة طحينة

الإثنين، 17 مارس 2014 06:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«هناك نكتة عن مسطول راح مطعم وطلب سندوتش طعمية من غير سلطة قوطة، صاحب المطعم كان مسطول قال له: ماعنديش سلطة قوطة أعمله لك من غير سلطة طحينة»، تذكرنا هذه النكتة بما نراه ونسمعه ونتابعه من أحداث سياسية، تشبه السياسة لكنها ليست سياسة، وتتعلق بالأحداث من دون أحداث، وتجعل عدم الحدوث فى حد ذاته حدثا. نقول هذا بمناسبة إعلان سياسيين عن انسحابهم من الترشح قبل أن تبدأ الانتخابات أو يعلنوا ترشحهم. وهو أمر يخلق حالة من التسلية واللت والعجن والنميمة السياسية المتواصلة التى تفتح أبواب التعليقات والأخذ والرد. والهدف منها فى النهاية أن يبقى بعض السياسيين موجودين فى الصورة وموضوعا للتصوير والمؤتمرات والتوكشوهات، من دون سلطة قوطة ولا طحينة.
والموضة بالفعل هى الانسحاب قبل بدء السباق أساسا، فقد أعلن الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق التراجع عن خوض الانتخابات الرئاسية ويبدو أنه نسى أن يعلن ترشحه للانتخابات. وعقد الفريق عنان مؤتمرا مؤثرا أعلن فيه قراره بالتراجع من باب الصالح العام. ويبدو أن فكرة الانسحاب قبل الترشح نجحت بالفعل، ورأينا الأستاذ خالد على المحامى والناشط الحقوقى يعلن عن انسحابه من الانتخابات الرئاسية القادمة والتى لم تبدأ بعد، وبين فى بيان تراجعه أنه يعترض على تأخر صدور قانون الانتخابات الرئاسية، وأخرى بسبب تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات وعدم وجود ضمانات، خالد خاض الانتخابات الرئاسية الماضية فى ظل التحصين، وحصل على عدة آلاف من الأصوات، وظل خلال الشهور الماضية يراوح مكانه ويعلن أنه سوف يعلن موقفه قريبا، وهى إعلانات تجعله فى الصورة السياسية وتفيد ربما أكثر مما لو مارس نشاطه السابق فى العمل الحقوقى.
وقد رأينا فى الانتخابات الرئاسية السابقة، عددا مهولا من المرشحين ممن أعلنوا أو اكتفوا بالإعلان، أو أعلنوا ثم انسحبوا وتراجعوا، وحصلوا على المزيد من الأضواء.
وكما اعتدنا خلال ثلاث سنوات فإن الهدف لكثيرين هو أن يبقوا فى الصورة، ويدلوا بتصريحات، أو يذهبوا إلى المؤتمرات ليبوظوها، ويصنعوا خبرا يتابعه الإعلام. ولم يعد الخبر أن «فلان فعل كذا»، بل «فلان هتف.. علان كسر.. ترتان تشاجر.. فلان تراجع..». والنتيجة أننا أصبحنا نعيش حالة من رد الفعل، والسياسة بدون سلطة قوطة، أو طحينة، أو مرشحين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هناك ايضا بعض المرشحين عينهم فارغه يطلبون السلطه ثم ينزعوها من السندوتش

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الهدف تخليد الاسم وبقائه للتذكره بان خروجه من السباق كان بسبب اعتراضه هو على النظام

يعنى باختصار حفظ ماء الوجه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

عبارة المرشح الرئاسى السابق برضه ممكن تعمل شغل وتدى برستيج لصاحبه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

طبيعى المرشح من غير سلطة طحينه - كيف نحتفظ بالطحينه فى وجود المرشح

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اعتقد الطحينه حتترشح اذا ترشح المرشح - يعنى العك ورانا ورانا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هل يا ترى الرئيس القادم حيخليها سلطة طحينه ام كاتشاب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ياصافيناز انا جاهز وكامل الاوصاف بس محتاج سلفه واوعدك حردها بعد القضاء على الارهاب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

نحن نحترم جيشنا ونقدره تماما ولكن نرفض تدخله فى الحياه المدنيه ومعاملتنا كطابور عسكرى

لا نريد للثقه ان تهتز

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هل ندوس على 20% بطاله ونستبدلهم بمعاشات فى الجيش ثم نطبل لمدنية الدوله

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

انهم يدعون الذكاء ويتلاعبون بشعبهم وفى الحقيقه هم يدقون مسامير نعوشهم

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة