نعيش زمن ذبح الحقائق، ومحاولة قفز الأقزام لقمم الجبال العالية، وأنصاف المتعلمين، وناقصى الوطنية والمروءة والرجولة، وتزايد مريب للمخنثين سياسيا، والمتلونين من ذوى الـ44 قناعا، والمتثورين لاإراديين الباحثين عن مغانم ومكاسب على جثث بنى وطنهم، وأطلال مؤسساتهم، والمتربحين من فوضى البلاد، ونشر الرعب، والتى ظهرت بوضوح فى المكالمات التليفونية المسربة بين نحانيح ثورة سوكا «25 يناير سابقا».
هذه الحالة منحت البعض جسارة وقدرة على التبجح، للتحدث باسم الشعب المصرى، والمالكون للحقوق الحصرية لثورة سوكا «25 يناير سابقا»، وتصدر المشهد، فيهددون ويتوعدون ويمنحون صكوك المواطنة لمن يشاءون، ويسحبونها ممن يشاءون، ويمنحون أنفسهم الحقوق الكاملة فى التعبير عن آرائهم والدفاع عن أفكارهم وأيديولوجياتهم، ويؤيدون ما يشاءون، فى حين يهاجمون بضراوة كل من يخالفهم الرأى ويلصقون بهم أبشع التهم، وينعتوهم بأقسى الأوصاف قبحا.
وخلال الأسبوع الماضى وأيضاً الحالى، فوجئنا بالفريق سامى عنان يقوم بالدعوة لمؤتمر صحفى يعلن فيه اعتذاره عن عدم خوض الانتخابات الرئاسية، ثم على نفس الدرب سار الناشط خالد على، ودعا لمؤتمر صحفى ليعلن هو أيضاً اعتذاره عن عدم خوض الانتخابات الرئاسية، وقبلهما كان قد أعلنها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية السابق. اللافت أن أبوالفتوح وخالد على، خاضا الانتخابات الماضية، الأول حصل على المركز قبل الأخير، والثانى لم يحقق نصف فى المائة، بل فشل خالد على فى أن يجمع 30 ألف توكيل التى تمكنه من خوض الانتخابات، ولولا بعض الأحزاب الإسلامية التى جمعت له توقيعات من نوابهم بالبرلمان الماضى، ليتمكن من خوض الانتخابات، لكان خارج السباق، ومع ذلك يخرج علينا، وكأنه يتمتع بشعبية جارفة، فى قلب مخزى للحقائق.
تخيل أن اعتذاره، سيقود مصر لخطر داهم. ولم ينس خالد على أن يؤكد كراهيته للجيش فى المؤتمر الصحفى، فقال إنه يرفض أن يكون محللا للباشا قاصدا «السيسى»، وتناسى أنه كان محللا للمعزول مرسى!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة