كريم عبد السلام

توليد المياه من الهواء.. إنجاز مصرى

الأحد، 02 مارس 2014 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم نحلم ببلدنا المحروسة جميلة قوية متقدمة، ونستطيع تحقيق الحلم، بالإبداع والابتكار وصدق النية، والاجتماع على قلب رجل واحد، فالطريق إلى ذلك واضح مستقيم، والصعاب والعقبات فيه يمكن تجاوزها بالإرادة والحسم، النموذج المدلل على ذلك، الجهاز الذى اخترعه 3 مصريين لتوليد المياه من الهواء الجوى بتكلفة زهيدة، وهو جهاز يمكن أن يوفر كميات ضخمة من مياه الشرب النقية مائة بالمائة حال إنتاجه على نطاق واسع بمصانع وطنية.
الجهاز الجديد فضلاً عن مساهمته فى حل مشكلة المياه المستحكمة التى تعانى منها مصر، يمكن أن يكون أول إنجاز عملى جاد للرد على التعنت الإثيوبى المدعوم خارجياً فى أزمة سد النهضة، فبداية المواجهة المصرية للمشروع الإثيوبى المجحف الذى يبدو مستمراً لسنوات طويلة، ترتبط بقدرتنا على إيجاد حلول ابتكارية من خارج الصندوق، لا تضعنا تحت رحمة المفاوضات مع الطرف الآخر، لأن أى مفاوضات ناجحة هى مفاوضات يتنازل فيها الطرفان عن بعض الحقوق للخروج بنصف انتصار!
نعم هذا الجهاز الفريد يمكن أن يغنى جميع المدن المصرية المكتظة بالسكان عن استخدام مياه النيل لأغراض الشرب والطعام، ويوفر نسبة كبيرة من الهدر، لأن سكان كل عمارة سوف يتشاركون فى جهاز أو أكثر بحسب عددهم، واحتياجاتهم، لتوفير المياه النقية مائة بالمائة، وتوفير هذه النسبة لأغراض أخرى مثل زراعة المناطق الجديدة بالقمح لتحقيق الاكتفاء الذاتى. والقياس على هذا الجهاز باعتباره حلاً وطنياً لأزمة مستحكمة صالح تماماً لمواجهة قضايا جوهرية فى مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والصحة، فمصر مثلاً من أكبر الدول التى تحظى بفرص واعدة فى استخدامات الطاقة الشمسية، ويمكن إيجاد حلول جذرية للنقص فى الكهرباء، عن طريق بناء المحطات الشمسية العملاقة فى الظهير الصحراوى الشرقى والغربى، كما يمكن أن يتحول الصعيد بكامله إلى أكبر مصدر للطاقة فى السنوات المقبلة.
الأمر نفسه فى مجال الصحة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الأوبئة التى تفتك بالمصريين، من فيروس سى إلى سوء التغذية.. وفى استصلاح ملايين الأفدنة وزراعتها بالقمح، لتعود مصر سلة غذاء تكفى أبناءها والعرب أجمعين، وفى تطهير الساحل الشمالى من ألغام الحرب العالمية الثانية التى مازالت توقع الضحايا، وفى إنجاز تحدى المشروع النووى السلمى المصرى. العشرات من الإنجازات يمكن أن يحققها المصريون الذين يعبرون الآن معركة الإرهاب.. والبداية مبشرة وتدعو للتفاؤل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة