كالعادة، يحاول تنظيم الإخوان الإرهابى صناعة مناسبات رمزية ليحشد فيها فلوله فى مظاهرات تدميرية ضد مؤسسات الدولة، لإيهام العالم بأن قطاعًا ملحوظًا من الشعب المصرى يؤيد اتجاه الجماعة العنيف، وللضغط على الحكومة للجلوس على مائدة المفاوضات، والعودة للحياة السياسية.
مناسبة بعد أخرى، ويوم بعد آخر، تحشد الجماعة الإرهابية كتائبها الإلكترونية وميليشيات العبارات المسيئة للإيهام بأن يوم كذا هو يوم فاصل تستطيع فيه قلب نظام الحكم، والقيام بالموجة الثالثة للثورة، وكأن الثورة المصرية هى ثورة ميليشيات الإخوان، لا ثورة الشعب المصرى الذى خرج فيها مرتين للإعلان عن مطالبه فى الأولى، وتقويم انحراف الجماعة المحظورة عن المسار فى الثانية.
وصلنا فى أيام ومناسبات الإخوان الوهمية إلى يوم 19 مارس، ذكرى الاستفتاء المشؤوم على التعديلات الدستورية، والذى حولته الجماعة وحلفاؤها المتطرفون إلى مناسبة طائفية لشطر المجتمع المصرى، وبالفعل نجحوا فى اللعب على هذا الوتر، وقسموا المجتمع بين باحث عن الجنة بـ«نعم» تأييدًا للإخوان، وكراهية لفساد مبارك ونظامه، وبين باحث عن المجتمع الثورى المثالى الذى رأى فى استغلال التعاطف الدينى خطرًا على مستقبل الثورة والمجتمع، إلا أن خداع الإخوان كان غالبًا، واستطاعوا تمرير التعديلات الدستورية، وشطر المجتمع معًا.
وفى الذكرى نفسها يريد الإخوان تحويل يوم التعديلات الدستورية المشؤوم إلى مناسبة لإحراق البلد، وهدم منجزات ثورته الثانية، لا لشىء إلا للعودة للسياسة مرة أخرى.
وكالعادة تحولت مناسبة الإخوان الوهمية إلى مناسبة «فشنك» بعدما انفض عنهم الناس فى القاهرة والمحافظات، ولم يتبق لهم إلا استعراضات عنيفة بالخرطوش والمولوتوف، وصراخ وبكاء «الأخوات» فى مسيرات بجامعة الأزهر ومحيطها فى مدينة نصر.
السؤال: هل يتعلم الإخوان الدرس؟
الإجابة: للأسف لا!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة