معظم المراقبين فى الداخل والخارج، يؤكدون أن ثمة تشابها كبيرا بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والمشير عبدالفتاح السيسى رئيس مصر القادم - حسب كل التوقعات حتى الآن - وأن أوجه التشابه تتمثل فى الآتى:
الرئيس فلاديمير بوتين، رجل قوى، وصل للحكم وكانت بلاده فى أوج انحطاطها وتدهورها اقتصاديا وسياسيا، وتعيش حالة فوضى وانفلات أمنى مخيف، واستطاع أن يعيد بناء دولته، وتنطلق اقتصاديا، ويعيد ترتيب خريطة القوة فى العالم، ويقضى على زعامة القطب الأوحد الذى تزعمته أمريكا بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، ويقف فى وجه مخططاتها التوسعية فى أوكرانيا.
نفس السيناريو سيواجهه المشير عبدالفتاح السيسى، حيث انهيار تام فى الاقتصاد المصرى، وحالة عارمة للفوضى فى الشارع، وانفلات أمنى خطير، ومواجهة موجة سوداء من الإرهاب الذى يضرب البلاد، ثم وقوفه بقوة فى وجه مخططات أمريكا فى المنطقة وهى اللطمة الكبيرة التى وجهها على وجه أوباما وإدارته فى 30 يونيو.
أيضاً الملاحظ أن ثمة عوامل مشتركة بين روسيا ومصر، مستمدة من علاقات تاريخية، فروسيا (الاتحاد السوفيتى حينذاك) أعادت تدريب وتسليح الجيش المصرى بعد نكسة 67، حيث كان الطيران الإسرائيلى يعربد بحرية مطلقة فى عمق الأراضى المصرية، ووصل إلى مصنع الحديد والصلب فى حلوان وقصفته وقتلت ما يقرب من 80 عاملا وإصابة العشرات، كما قصفت مدرسة بحر البقر وقتلت العشرات من التلاميذ، لذلك كان التحدى القوى أن يدعم السوفيت قوات الدفاع الجوى، لوضع حد لهذه العربدة الإسرائيلية بطائراتها الفانتوم المتطورة التى زودتها بها أمريكا.
روسيا لديها معلومات استخباراتية تصل إلى حد اليقين، أن أمريكا وحلفاءها وراء كل ما يحدث فى الأوطان العربية بهدف تدميرها ونشر الفوضى، والسيسى لديه نفس المعلومات، أما النخبة الجاهلة التى ابتليت بها مصر ونحانيح ثورة سوكا، ونشطاء السبوبة، يشككون فى الأمر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة