أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

«الفلول» بين 25 يناير وثورة 23 يوليو

السبت، 22 مارس 2014 10:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت فى هذا المكان يوم الأربعاء الماضى الرئيس، المستشار عدلى منصور، بضرورة تكريم فريق المفاوضين المصرى لاستعادة طابا فى ذكرى مرور 25 عامًا على هذه الملحمة الوطنية التى أدارها فريق التفاوض ضد إسرائيل لاستعادة المدينة الصغيرة.

فى اليوم التالى كنت سعيدًا بقرار جمهورى من الرئيس بمنح أعضاء الفريق، الأحياء منهم والأموات، الأوسمة والأنواط، تقديرًا لدروهم الوطنى فى استعادة طابا.

كان من بين المكرمين الدكتور مفيد شهاب، أحد أهم رجال القانون الدولى فى مصر، والذى كان له دور بارز فى الدفاع عن حق مصر فى القضية، وهنأته هاتفيًا بالتكريم، فوجدته فرحًا ومتأثرًا للغاية بالقرار الجمهورى، وامتنانه وشكره للرئيس فى ظل أجواء سياسية مرتبكة ومتوترة يعلو فيها خطاب الإقصاء والإبعاد السياسى حتى لكل من كان له دور وإسهام وطنى فى قضايا مصر المختلفة فى سنوات ما قبل 25 يناير. وما توقعته قد حدث بالفعل، فقد هاجم بعض الموتورين من نشطاء آخر الزمان القرار، واعتبروه عودة لنظام مبارك ورجاله، دون اعتبار لأى قيمة علمية وإنسانية، أو دور وطنى حقيقى لعدد من رجال السياسة فى عهد مبارك، وتحديدًا الدكتور مفيد شهاب الذى شغل منصب وزير المجالس النيابية والشؤون القانونية قبل 25 يناير، والذى لم يثبت عليه فساد، ولم تصدر ضده إدانة، وثبتت براءة ذمته المالية.

وفى رأيى، خسرنا كثيرًا بعد ثورة يناير بسبب العصبية السياسية، ورفع سيف العزل والإقصاء لكثير من الخبرات السياسية والقانونية التى عملت مع مبارك، وليس فى ذلك عيب أو جريمة مادام لم يثبت تورطهم فى فساد، أو تمت إدانتهم ماليًا وجنائيًا، فثورة يوليو 52 – أم الثورات المصرية وأعظمها - عملت بمبدأ الرسول الكريم «خيركم فى الجاهلية خيركم فى الإسلام»، واستعانت برجال السياسة والقانون فى عهد الملك والاحتلال الإنجليزى، ولم تحكم عليهم بالإعدام المعنوى، فالعلامة والفقيه الدكتور عبدالرازق السنهورى الذى شغل منصب وزير المعارف 4 مرات، وعين رئيسًا لمجلس الدولة منذ عام 1949 حتى 1954، بذل جهودًا كبيرة فى مشروع الإصلاح الزراعى، كما أن على ماهر باشا، رئيس وزراء مصر منذ 36، كان أول رئيس وزراء لثورة يوليو، والدكتور عبدالحميد بدوى، وزيرالمالية عام 41، تم تعيينه وزيرًا للخارجية عام 1954، وغيرهم الكثير. ولم يعب أحد على ثورة يوليو وقادتها استعانتها بـ«الفلول» - بلغة ثوار يناير- لأنهم كانوا رجال دولة بحق، وكانت 52 ثورة حقيقية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لايا باسم لاتساوى بين الى بيموت لتصديه للمؤامره على مصر وبين الى بيموت لتنفيذ المؤامره

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

معن كلمة مصالحه معنها أعتراف بشرعيه الأرهاب والأجرام معناها وجود دوله داخل دوله قوه أمام

عدد الردود 0

بواسطة:

على ابراهيم على

سؤل ألى الاخ ( عادل السنهورى ) كاتب المقال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة