عادل السنهورى

نادين ماتت والفاعل «خطأ طبى»

الإثنين، 24 مارس 2014 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وفاة السيناريست الشابة نادين شمس نتيجة خطأ طبى داخل مستشفى مصر الدولى يعيد من جديد الوفيات التى حدثت فى السابق لشخصيات بعضها معروف وتناولت سيرتها وسائل الإعلام وشخصيات أخرى غير معروفة داخل المستشفى أو فى مستشفيات تجارية خاصة أخرى فى مصر والبلاغات المقدمة ضد هذه المستشفيات التى ابتلت مصر بها وانتشرت فى عصر الانفتاح بعد تراجع وتدهور الخدمات الصحية الحكومية فى المستشفيات العامة والوحدات الصحية ودخول رأس المال ورجال الأعمال من الأطباء وغيرهم بيزنس العلاج وتجارة الدواء على حساب أشياء كثيرة فى مقدمتها صحة الإنسان المصرى مشهورا أو منسيا الذى تحول إلى مجرد سلعة اتجار داخل العيادات والمستشفيات الخاصة فى ظاهرة للا إنسانية ولا مثيل لها فى دول العالم المتحضر أو الفقير الذى يعتبر صحة مواطنيه وتعليمهم خطا أحمر وأمنا قوميا لا يمكن المساس به.

نادين شمس الشابة التى دخلت المستشفى – كما يقول أصدقاؤها وأقرباؤها - لإجراء جراحة صغيرة فى الرئة، إلا أن الطبيب الذى أجرى لها العملية صنع لها ثقبا فى القولون مما أدى إلى تسمم الدم أثناء العملية وحدوث مضاعفات على الرئة، مما جعلها تظل فى غيبوبة أسبوعا حتى فارقت الحياة.

الدكتور الذى أجرى العملية لنادين هو ابن أحد الأطباء المؤسسين لمستشفى مصر الدولى وترددت حوله أقاويل وشائعات كثيرة فى مجال مهنة الطب، وهناك بلاغات كثيرة ضده لا يعرف أحد مصيرها.

ورحلت نادين بعد أن قدمت فيلم «احنا اتقابلنا قبل كده»، وشاركت فى كتابة مسلسلى «موجة حارة» و«قانون المراغى»، غير أن وفاتها لم تكن الأولى من نوعها، بل هى الأحدث. الروايات المتعددة عن وفاة نادين كثيرة لكنها فى الأخير تجمع على وجود خطأ طبى، والأخطاء واردة ولكن تكرارها هو الذى يثير الشكوك والريبة حول المهنية الطبية والالتزام الأخلاقى بالقسم الطبى القديم. حكايات الأخطاء الطبية التى تنتج عن الأطباء العاملين داخل المستشفى الخاص لا تنتهى من الأصدقاء الذين اضطروا تحت وطأة الظروف العلاجية للذهاب إليها والشكاوى والبلاغات كثيرة ولكن لا أحد يتحرك. فالقضية مهملة منذ وقت طويل وأظن أن الوقت قد حان لفتح هذا الملف من وزارة الصحة والحكومة الجديدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة