عادل السنهورى

قرار الترشح و«رفاهية الوقت»

الثلاثاء، 25 مارس 2014 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السؤال الحائر فى مشهد السياسة المصرية الآن هو: متى يعلن المشير السيسى ترشحه لرئاسة الجمهورية؟ السؤال أصبح منذ الانتهاء من عملية الاستفتاء على الدستور هو الشغل الشاغل للناس وقوتهم اليومى، ولكن الفترة طالت بالطبع ونتج عنها حالة من القلق والارتباك وترقب وانتظار مثلما يحدث فى المباريات الكبرى لكرة القدم التى تتعلق بها الأنظار حتى نهايتها ومعرفة نتيجة المباراة، طول الفترة وحالة الترقب جعلت البعض يظن فى نفسه العلم ببواطن الأمور وامتلاك فصل البيان فى قرار المشير بالترشح للرئاسة، ويتحدث بحكمة الراهب والخبير، وزادت من حيرة وقلق الرأى العام فى ظل تصاعد عنف وتحركات جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى فى الخارج بهدف منع الوصول إلى الاستحقاق السياسى الثانى، والأهم فى خطوات خارطة المستقبل وهو الانتخابات الرئاسية، فالإحساس العام أن هناك نوعا من «رفاهية الوقت» والبطء الشديد فى إنجاز ما تبقى من خطوات الخارطة، وأصبح مصير الدولة ومستقبلها السياسى معلقا بقرار شخص واحد رغم التأكيدات أنه اتخذ قراره وأعلن عن تفاصيل برنامجه الانتخابى والأمر يتعلق «بترتيبات» داخل المؤسسة العسكرية وبقراءة أكثر عمقا للأوضاع الدولية والإقليمية.

وكما قال هؤلاء الخبراء- بكل ثقة- فإن المشير سيعلن ترشحه للرأى العام غدا، الأربعاء، وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح مطلع الأسبوع المقبل، بما يعنى أنها أيام معدودات ويأتى القرار الذى سيريح الجميع بعد طول انتظار وترقب.

فى رأيى أن وقتا كثيرا أهدرناه فى الانتظار لأن التحديات الصعبة التى تواجه مصر كانت الأولى بالإسراع فى إنجاز خارطة المستقبل لتفويت الفرصة على المتربصين فى الداخل والخارج لكسب الوقت وتفتيت الصف الوطنى بعد 30 يونيو، وما قد يصيب الناس من حالة «الزهق والملل وطول الانتظار» والوقوع فى دائرة التساؤلات والشكوك من قرار الترشح وقرارات اللجنة العليا للانتخابات.

نحن فى انتظار القرار النهائى والكلام الأخير فى الترشح من المشير عبدالفتاح السيسى، لأن مصر لا تمتلك فى ظل هذه الظروف السياسية والاقتصادية الاستثنائية «رفاهية الوقت» والبطء السياسى فى إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة