فى الشارع.. وتحديداً على الطريق الدائرى اغتصب سائق التاكسى سيدة سورية ركبت معه، تحت تهديد السلاح، ولم يشفع لها توسلاتها ودموعها ولا الآيات القرآنية التى تلتها على مسامعه ليرتدع عن رغبته الدنيئة، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن شعور السيدة السورية الشريفة بالضعف غذى كل نوازع الذئاب داخل هذا السائق المجرم، مما دفعه لاقتيادها إلى شقة أحد أصدقائه ليعيد اغتصابها مرة أخرى وإمعانا فى الجريمة، يطلب من صديقه اغتصابها إلا أن توسلاتها أيقظت رجولة الصديق، لكنه عندما أعلن رفضه الإقدام على معاشرتها بالقوة، هدده سائق التاكسى بالقتل وأرغمه على اغتصابها تحت تهديد السلاح!
قصة مؤلمة ودامية، تضيف إلى مآسى أهل سوريا الكرام مأساة جديدة، فصولها الاستضعاف والهوان والشعور بالاغتراب الأبدى والخوف من كل شىء ومن كل أحد.
المؤلم أن السيدة السورية الشريفة التى لن يضيرها أبدا نهش الذئاب لعرضها، قالت فى معرض بلاغها للشرطة، أنها جاءت إلى مصر فرارا من جحيم الحرب فى بلادها مختارة وفضلتها على غيرها من البلاد لشهامة أهلها وتدينهم، والله يا سيدتى إن كلامك ليحز فى نفوسنا جميعا ويدمى قلوبنا، وكنا نتمنى أن نكون عند حسن ظنك، لكننا مثلكم فى سوريا تماما، نعانى من الحرب وأمراضها وويلاتها وما تلحقه من تشوهات فى النفوس، لتحول البشر إلى حيوانات منحطة.
والله يا سيدتى العار كل العار للمغتصبين ولن يلحقك منه شىء، والاعتذار حق لك علينا جميعا.. فقدرنا فى سوريا أو فى مصر أن ندفع ثمن الحروب التى تدار ضدنا من الطامعين فى الخارج والخائنين فى الداخل، ولا مخرج لنا إلا الصبر والتماسك والمقاومة.
أعرف أن من يدفع الثمن مباشرة قد لا تعزيه الكلمات، وإنما يتعزى بالانتقام والقصاص ممن أساء إليه وأجرم فى حقه، وهذا القصاص يا سيدتى إن شاء الله يتحقق بعد أن يتم الإيقاع بالمجرم وسيلقى ما يستحقه من جزاء، ونتمنى أن يخفف ذلك من وقع الألم فى نفسك، وأن تستعيدى، مع الوقت، التماسك النفسى لتواصلى حياتك مجدداً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي
لا افهم
عدد الردود 0
بواسطة:
نوار
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
atif
أ أ أ أ أ أ
عدد الردود 0
بواسطة:
نوار
الجزاء
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmedhemali
فلننتظر غضب الله العاجل
عدد الردود 0
بواسطة:
افوكاتو
متضامن مع المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
م. شـــــريف (السـندباد المـصـــــري)
ألا تألم أيضا لإغتصاب حياة العصفور المصري الصبي الاسمر
عدد الردود 0
بواسطة:
sa3ed saber
أسف واجب
عدد الردود 0
بواسطة:
فؤاد احمد
الاعدام الفورى
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد عمر
الحياء
ازا الايمان ضاع فلا امان