تنطلق اليوم أكبر بورصة عالمية للسياحة فى برلين، وتشارك مصر بوفد قابله وزير السياحة هشام زعزوع، وطالب أعضاءه قبل السفر بإبلاغ الجميع أن مصر مستعدة للتنسيق مع الدول المصدرة للسياحة للقيام بمراجعة الإجراءات الأمنية بالمقاصد السياحية، ورغم هذا حذرت الخارجية الألمانية قبل أيام من السفر إلى سيناء، وطالبت الموجودين هناك بالمغادرة، التحذير صدر أثناء زيارة وفد برلمانى برئاسة فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحى الديمقراطى والمقرب من المستشارة أنجيلا ميركيل. القرار مربك، فى ضوء التحسن فى العلاقات مؤخراً، وبعد تشكيل الحكومة الإئتلافية هناك، لماذا هذا التوقيت؟، هل ألمانيا قررت توجيه ضربة للسياحة المصرية، ولصالح من؟ وهل وصلتهم معلومات عن عمليات إرهابية وشيكة؟ الألمان لم يقولوا شيئاً، هم حذروا فقط، كاودر جلس مع السيسى ساعتين كاملتين، وقال للإعلام هناك إن اللقاء كان مقررا له 40 دقيقة، وأنه تأكد أن الجيش المصرى يريد مصلحة مصر، وأن السلطة ستعود للشعب، وأشاد بدور الجيش فى محاربة الإرهاب فى سيناء.
أنت لا تعرف ماذا يريد هؤلاء؟، ولكنك تتأكد شيئاً فشيئاً أن المؤامرة على بلدك أكبر مما تتخيل، قبل أسابيع كتبت عن نشرة أخبار الأطفال الحكومية التى تحاول تربية أطفال ألمانيا على كراهية الجيش المصرى، بمناسبة الاستفتاء على الدستور، يضربونك فى مقتل وفى الوقت نفسه يطالب المبعوث البرلمانى بضرورة دعم مصر سياسياً واقتصادياً، وتأهيل الشباب الذى «يحتاج إلى أفق جديد.. ما تعرفشى إزاى؟».