عادل السنهورى

السعودية والضربة القاضية للإرهاب الإخوانى

الأحد، 09 مارس 2014 06:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الغضب السعودى مازال مستمرًا ومرشحًا للصعود أيضًا فى الأيام المقبلة إذا لم تتراجع الدوحة عن عنادها، وتهديدها لأمن دول مجلس التعاون الخليجى، ولمجمل الأمن القومى العربى

فالدولة الصغيرة تلعب بالنار، وتحاول إشعال الأوضاع فى دول الجيران.. وجهت السعودية ضربة قاضية بالأمس للتنظيمات الإرهابية بالمنطقة والدولة الراعية لها، وقررت وضع هذه التنظيمات على قوائم الإرهاب.. وضعت السعودية نهاية مثيرة لعلاقتها التاريخية مع جماعة الإخوان التى بدأت فى ثلاثينيات القرن الماضى، وتوثقت فى الخمسينيات والستينيات

وتحولت إلى ملاذ آمن لقيادات الجماعة فى صراعها السياسى مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.. الجماعة الآن على قوائم الإرهاب فى السعودية مع الحوثيين، وجبهة النصرة، وحزب الله، والقاعدة، وداعش، فى خطوة مهمة لتجفيف أهم منابع الدعم المعنوى والمادى فى المنطقة.. القرار السعودى هو ضربة قوية متعددة الاتجاهات

فهو تحول حقيقى فى السياسة السعودية فى علاقتها مع بعض التنظيمات، والحركات الإسلامية فى المنطقة بعد أن اكتشفت المملكة خطورة هذه الجماعات بعد وصول الإخوان للحكم فى مصر، وسقوط أقنعة الزيف والخداع طوال 80 عامًا، والكشف عن المخطط الشيطانى للسيطرة والهيمنة على دول المنطقة، بداية من دول الخليج

بدعم من قطر التى ظنت وتوهمت أنها تحولت إلى دولة إقليمية عظمى بعد أن سقطت مصر فى عباءة الإخوان.. القرار السعودى أيضًا يدعم الموقف المصرى فى الحرب على الإرهاب واجتثاث جذوره، والعلاقات بين القاهرة والرياض فى المرحلة الحالية فى أوج ازدهارها منذ 30 يونيو

ولو نجح هذا المحور فى مواجهة الضغوط الأمريكية فسوف يساهم فى تغيير وجه المنطقة، وتشكيل نظام عربى جديد، قاعدته أكبر قوتين إقليميتين فى الشرق الأوسط.

فى الاتجاه الآخر، الرياض استبقت الزيارة الموعودة للرئيس الأمريكى باراك أوباما للمنطقة، والتى يبدأها بالسعودية، والأجندة الأمريكية لن يكون بها سوى قضية واحدة اسمها مصر، والهيبة المفقودة لإدارة أوباما فى المنطقة بعد 30 يونيو، والموقف السعودى والخليجى الداعم لها..

فالقرار أغلق باب النقاش حول الإخوان وقطر، فالرياض والقاهرة وأبوظبى تجاوزوا أى مساومات حول ضرورات الأمن القومى للمنطقة التى تحاول الجماعة وراعيتها الدوحة العبث فيه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة