دندراوى الهوارى

فضيحة علاج 1600 ثورى فى إسرائيل!

الأحد، 09 مارس 2014 12:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما اندلعت الثورة التونسية ضد نظام زين العابدين بن على، ثم قلدتها مصر، واندلعت ثورة 25 يناير وأزاحت نظام مبارك، بدأت هذه الثورات تنتقل كفيروس معدٍ، إلى عدد من الدول العربية، ومن بينها سوريا، فيما أطلق عليه ثورات الربيع العربى، وهو الاسم الذى أطلقته أمريكا ورفاقها، من باب الإبهار والزهو الوهمى المغلف بورق السوليفان الشيك لخداع الشعوب العربية.

ولاقت الثورة السورية فى بدايتها زخما كبيرا، وتشجيعا أسطوريا من عدد كبير من الدول العربية، دون تدبر أو الوقوف ولو دقيقة واحدة لتأمل المشهد، وقراءته بشكل جيد، وبمرور الوقت تشكل ما يسمى الجيش السورى الحر، لقتال الجيش النظامى الواقف على خط النار المواجه لإسرائيل، ودخلت سوريا على أبواب الحرب الأهلية، وهى البيئة الخصبة لنمو التيارات المتطرفة والتكفيرية، وبالفعل ظهرت جبهة النصرة، ومن بعدها «داعش».

تدريجيا، بدأت الحركات التكفيرية، إزاحة ما يسمى الثوار، وقتل بعضهم، وطرد البعض الآخر خارج الحدود، أما العدد الباقى فقد تعرض لإصابات بالغة، وكانت المفاجأة أن هؤلاء الثوار المصابين، ذهبوا إلى إسرائيل لتلقى العلاج فى مستشفيات الكيان الصهيونى، ألد أعداء سوريا، وكشف ضابط كبير بالجيش الإسرائيلى لموقع «واللا» الإخبارى العبرى، بوجود اتصالات مع ممثلى المتمردين السوريين لنقل جرحاهم من أجل تلقى العلاج فى إسرائيل، لافتا الى أن العدد تجاوز 1600 جريح.

الأمر الفضيحة لم يقتصر فقط على تلقى ثوار سوريا العلاج فى مستشفيات تل أبيب، وإنما فى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو للمصابين، حسب ما أكدته الإذاعة الإسرائيلية، والتى نقلت أيضا أن المعارضة السورية تُثمن وقوف نتنياهو إلى جانب ما سمته جرحى الشعب السورى وأن «وقوف نتنياهو العلنى إلى جانب الجرحى السوريين، يعتبر رسالة مهمة للشعب السورى، خاصة بعد فشل مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام فى دمشق.

أى خيانة هذه، وأى ثورة تلك التى يُقاتل ثوارها جيش بلادهم، ويدمرون وطنهم، ثم يذهبون إلى ألد أعدائهم لتلقى العلاج، ويطيرون فرحا بالتنسيق معها ضد أوطانهم؟، هؤلاء ثوار آخر الأزمان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة