عادل السنهورى

هيئة البى بى سى الإخوانية..!

الثلاثاء، 01 أبريل 2014 07:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هيئة البى بى سى الإعلامية البريطانية لم تتخل عن عدائها التاريخى لمصر منذ هزيمة الإمبراطورية التى لم تغرب عنها الشمس فى السويس عام 56، وهى الهزيمة السياسية التى غربت بعدها شمس الإمبراطورية البريطانية، وأرادت بعدها الانتقام من مصر عبدالناصر بالتحريض عليها وبث الأكاذيب المغرضة بعيدا عن المهنية الإعلامية التى ضللت بها الرأى العام العربى طوال أكثر من 60 عاما والموضوعية الزائفة للعاملين فيها.

العداء لمصر من البى بى سى تأرجح بين الصعود والهبوط وفقا لموقف الحكومة البريطانية من الأوضاع فى مصر، وانحازت ضد مصر بشكل سافر فى معظم القضايا الخارجية والداخلية ولم تقدم الخدمة المهنية للمستعمين، وخاصة من الشعب البريطانى الذى يدفع كل فرد فيه ضريبة سنوية لدعم الإذاعة بقيمة 140 جنيها استرلينيا، ويتم توظيف ذلك لأغراض وأهداف بعيدة عن خدمة المستمع البريطانى ولصالح أهداف سياسية ومصالح بعيدة كل البعد عن مصالح معظم الشعب البريطانى.

الإذاعة العريقة ضحت بكل القيم والأعراف والتقاليد والأخلاق المهنية واستعادت عداءها القديم وانحيازها ضد مصر التى لم تنسه أبدا منذ معركة السويس وغروب الشمس الإمبراطورية، وكشفت عن وجهها القبيح بالانحياز إلى جماعة الإخوان الإرهابية ضد ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو وسخرت كل إمكاناتها للتحريض ضدها ونشر التقارير الإعلامية الكاذبة والمضللة، وهو ما أفقدها مصداقيتها بين قطاعات عريضة فى الشعب المصرى والعربى أيضا.

البى بى سى البريطانية ارتدت الزى الإخوانى وأطلقت لحيتها وبدلت مصطلحاتها الإعلامية ولغتها وخطابها الإعلامى الذى كنا نظنه رصينا وموضوعيا بخطاب الإخوان الكاذب والزائف، ولم تراع الهيئة العريقة تاريخها الممتد منذ عام 1923 ورصيدها الإعلامى القديم واتخذت من قضية الإخوان الخاسرة قضيتها الكبرى ضد شعب مصر ومعظم شعوب المنطقة.

كنا دائما ما نتعلم فى كليات الإعلام النموذج المهنى للبى بى سى فى نقل وكتابة الخبر الصحفى والإذاعى، والآن يتضح لنا أن كل ذلك كان وهما وسرابا صدقناه وارتضينا به كطلبة إعلام وصحفيين بعد ذلك. لم نكن نتصور أن يأتى اليوم الذى تنقل فيه البى بى سى خبرا مجهول المصدر لمجرد تكريس موقفها العدائى لمصر. وأسأل أصدقائى العاملين فى البى بى سى كيف يذاع خبر مجهول المصدر عن قيام وزارة الداخلية بتعذيب 20 ألف شخص دون توثيق وتدقيق. هل هذه هى المهنية والشفافية والموضوعية. أم أن لغة الإسترلينى لا يعلو فوقها أى لغة أخرى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة