يعشق الإخوان التبرير، يظنون أنهم يملكون القدرة على حفر المخرج المناسب من كل أزمة، حتى ولو تم ذلك على جثة ما يدعون أنه يؤمنون به، يشتمون خصومهم بألفاظ كانوا يصفونها قبل سنوات بأنها لغة البلطجية، ثم يخشون على صورة الإخوان كجماعة تدعى العفة والتدين والالتزام فيقرروا التضحية بالدين نفسه ويبحثون عن تأصيل شرعى للشتيمة. ينشرون الفوضى والعنف فى الشوارع وحينما ينتبه أحدهم أن مجد الجماعة السياسى تم بناؤه على ترويج أسطورة نبذ العنف يبدأ الواحد فيهم بالبحث عن الأحاديث ويقتطع بعض من الأحداث التاريخية من سياقها ليجد لما يفعله سندا دينيا.. ويمكنك رؤية ذلك بوضوح فى النقاط التالية:
1 - العنف الذى يمارسه الإخوان الآن فى شوارع مصر يتم تبريره بأنه رد فعل على ما يفعله الأمن مع شباب الجماعة وبناتها، ويصرخ القيادى الإخوان على الشاشات قائلاً: «انت عاوز إيه من واحد أبوه معتقل وصاحبه مات قدام عنيه؟».. عندك حق طبعاً يا سيد.. ولكن هل تستطيع أن تذكر الناس أن الإخوان دون قتل أو قمع أمنى مارسوا كل أنواع العنف والسحل والتعذيب والقتل أمام الاتحادية ومكتب الإرشاد؟!
2 - الشتيمة التى يمارسها الإخوان ضد الشعب، ووصف أغلبية المصريين بأنهم «عبيد بيادة»، يقول عنها الإخوان أنها مجرد رد فعل من قطاع شبابى غاضب من انتهاكات الداخلية وظلم السيسى، انت يعنى عاوز إيه يعنى من شباب شاف البنات بتضرب فى المظاهرات قدام عنيه»؟. كلام جميل طبعا، بس ممكن تقولى هو كان مين اللى ضرب البنت قدام المقطم ومين اللى ضرب شاهندة مقلد قدام الاتحادية وشتمها.. ومين اللى قال على البنات المعتصمات فى الاتحادية إنهم خمورجية وكان معاهم حشيش وموانع حمل فى الخيام.
3 - الأكاذيب والفبركة التى تنشرها مواقع الإخوان وقناة الجزيرة، يقولون أنها مجرد ردة فعل من مظلوم أغلقت أمامه منابر الإعلام غير المهنى، ويستطرد الإخوانى قائلاً: «الإخوان أهل صدق ومهنية وإعلامهم محترم ولا يكذب، بس انت عاوز إيه من ناس يتم تضييق الفضاء الإعلامى عليهم يعنى؟!».. وهذا أيضاً كلام جميل، ولكن ألم يحن الأوان لأن يحكى لنا شباب الإخوان عن مهنية إعلام الجماعة حينما كانت وزارة الإعلام فى قبضة يدهم، وكانوا يملكون فضائية واثنين وثلاثة وعشرة فى عهد مرسى، ألم يحن الأوان لأن يحدثنا أحدهم عن خميس وخالد عبدالله وعاطف عبد الرشيد والعمدة وأخبار وفيديوهات الجزيرة المفبركة وضيوف الرأى والرأى الآخر الذين يملأون استديوهاتها بعشرات الآلاف من الدولارات؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة