أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

لست وحدك يا «خليفة»

الإثنين، 14 أبريل 2014 03:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العلاج بالمسكنات من أسوأ أنواع العلاج، لأنه ليس علاجا أصلا وإنما مجرد تخدير للحواس والأعضاء التى تعانى من الالتهاب أو التلف، وإن لم تعقب تناول المسكن إجراءات عاجلة لوقف نشاط المرض أو استئصاله يستفحل المرض ويستعصى على الشفاء، ولك أن تعرف أن هناك أطباء فاسدين يحرصون على «العلاج بالمسكنات» لكى يبقى المريض مريضا، ويظل فى احتياج شديد إليهم، مستغلين فى هذا جهل المريض بعلوم الطب وحرصه الدائم على تخفيف آلامه، وللأسف فقد أصبح العلاج بالمسكنات سياسة عامة تنتهجها الدولة فى كل أزمة لذلك لم يكن أمرا مستبعدا أن تبقى مصر دائما فى مهب التوترات الطائفية والسياسية والعرقية لأن القائمين على «العلاج» لا يعالجون، والموكل إليهم أمر الإصلاح لا يصلحون.

مثال على ذلك ما فعلته حكومة المهندس إبراهيم محلب إزاء قضية توقيع محافظ الوادى الجديد لتوكيل تأييد المرشح الرئاسى المحتمل عبدالفتاح السيسى حينما حولته إلى التحقيق ثم أقالته – أو استقال بحسب تصريح المحافظ – جراء فعلته التى كشفت عدم حيادية الدولة فى التعامل مع الانتخابات الرئاسية، فحينما رأى محلب أن الرأى العام غاضب من هذه الفعلة أقال المحافظ ليمتص غضب الرأى العام، وقد سبق أن ذكرت فى المقال السابق أن هذه الغضبة ليست «من القلب» لأن الحكومة بها العديد من الوزراء الذين أعلنوا تأييدهم للسيسى من قبل ومع ذلك لم يستقيلوا ولم يقالوا وإنما تمت مكافأتهم بالتمديد لهم فى وزاراتهم.

خذ عندك: السيد الوزير عادل لبيب وزير التنمية المحلية الذى وقع فيما سبق على استمارة حملة «كمل جميلك» للفريق السيسى، ومعه محمد عبدالمطلب وزير الرى، وأيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة، وخالد عبدالعزيز وزير الشباب، ووزير التعليم محمود أبوالنصر وإبراهيم محلب ذاته الذى سبق ووقع على استمارة الحملة قبل أن يصبح رئيسا للحكومة، فماذا فعلت الحكومة لمعالجة مرض الانحياز الذى أصاب أعضاءها، وماذا فعلت الرئاسة التى تعلم تمام العلم أن السيد مصطفى حجازى مستشارها السياسى يقيم إقامة دائمة فى حملة السيسى؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة