عبد الفتاح عبد المنعم

الداخلية والإخوان ودماء المصريين فى الشوارع

الأربعاء، 16 أبريل 2014 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجريمة البشعة التى وقعت أمس الأول الاثنين فى جامعة القاهرة وأدت إلى إصابة الزميل خالد حسين الصحفى بفيديو 7، وعدد آخر من الصحفيين ووفاة طالب يجب ألا تمر مرور الكرام، أو نعتبرها حادثا وانتهى، بل على العكس.. يجب أن تكون هذه الجريمة هى البداية الحقيقية لفتح ملف سقوط عشرات الضحايا فى المعارك الدائرة بين الأمن والإخوان والتى تجاوزت كل شىء، وأصبح من بين ضحاياه صحفيون كما حدث مع الزميلة ميادة، والتى قتلت فى معركة بين الأمن والإخوان، ثم إصابة الزميل خالد حسين والذى يرقد الآن فى مستشفى القصر العينى الفرنساوى، وخالد وميادة ليسا أول الضحايا، بل هناك ضحايا آخرون لهذه المعركة القذرة التى لم يعد للشعب ناقة فيها ولا جمل، والدليل أن أول المتضررين هو شعب مصر والذى قيدت حريته بسبب الجماعة المحظورة، فأصبحنا جميعاً «إخوان» عند الأمن حتى يثبت العكس، والدليل الجريمة الأكثر بشاعة من حادث جامعة القاهرة، وهى جريمة قتل مواطن فى قسم شرطة قسم إمبابة، الغريب أنه عقب جريمة قتل المواطن على يد أمين الشرطة، خرجت وزارة الداخلية ببيان زعمت فيه أن القتيل هو من جماعة الإخوان وهى التهمه التى أصبحت الشماعة لتصفية كل من يختلف مع ضابط أو أمين شرطه أو حتى مجند.

إذن عدنا مرة أخرى إلى التهم الجاهزة، عادت الأسطوانات المشروخة لكل العاملين فى جهاز الشرطة - إلا من رحم ربى - إذا وقعت أى جرائم ضد أى مواطن من خلال الأجهزه الأمنية، فإن التهمة التى سيتم إلصاقها لهذا المواطن هى «أصله إخوانى» وأصبح القتل والقبض والضرب والتعذيب داخل أقسام الشرطة بالهوية، فأنت إخوانى حتى يثبت العكس، ولو عمرك قصير، فأنت مقتول لا محالة، وكأنه كتب على هذا الشعب أن يتحمل مصائب الإخوان حتى بعد أن تم عزلهم عن حكم مصر، فى المقابل تجد الجماعة تمارس نفس دور الشرطة، فإذا اقتربت من مظاهراتهم ولم يعجبهم طريقتك، فأنت إما مقتول أو مصاب، وهناك العشرات من القتلى على يد الإخوان من المواطنين، أحدهم كل جريمته أنه طالب متظاهرى الإخوان بإخلاء الطريق لعبور سيارته والنتيجة هى ذبحه كما حدث مع ذبيح المنصورة، إذن الشعب محاصر بين تجاوزات الشرطة وإرهاب الجماعة، والنتيجة هى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين من أبناء هذا الشعب الذى دائماً هو الضحية لكل الأنظمة والحركات الإرهابية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة