من هم الإرهابيون الذين أفرج عنهم المعزول مرسى، ما أسماؤهم والجرائم التى ارتكبوها، ومن هو العبقرى الذى أعد لهم مذكرة الإفراج وغير ذلك من الأسئلة التى يجب أن يجيب عليها وزير الداخلية لأنها قضية لا تقل خطورة عن التجسس، ويجب أن تضاف لقائمة القضايا التى يحاكم فيها المعزول، فلا يمكن لعاقل أن يتصور أن رئيس الدولة الذى أقسم اليمين على الحفاظ عليها يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة الإجرامية فهذا سلوك زعماء عصابات وليس رؤساء دول وقطاع طرق وليس رجال دولة وحتى يكتشف الممالئون والمنافقون ودعاة المصالحة، حجم الكارثة التى كادت تحيق بالبلاد، لولا عناية الله ورحمته.
لم تقتصر جرائم المعزول على ذلك، فالملف الآخر الخطير هو منح الجنسية المصرية لأعداد كبيرة من الفلسطينيين، لا يعرف أحد عنهم شيئا غير أنهم أصبحوا مواطنين، والصادم أن المتحدث باسم حماس أنكر أن يكون خالد مشعل وإسماعيل هنية قد حصلا على الجنسية المصرية، مؤكدا أنهما لأم وأب فلسطينيين وهذا النفى يثير مخاوف كثيرة أهمها أن يكون المعزول قد لبس ثوب الوالى العثمانى ومنح جنسية البلاد كعطية وهبة، ومن حقنا أيضا أن نعرف حقيقة هذا الموضوع من الجهة الرسمية وهى وزارة الداخلية ولا تظل القضية معلقة على مجرد تصريحات لا ترقى إلى الحقائق.
فى كل الأحوال ما بنى على باطل فهو باطل، ولا يمكن الموافقة على التصريحات الضعيفة المرتعشة مثل أنه تتم الآن مراجعة هذه القوائم لبحث مدى مطابقتها للقانون، فعن أى قانون يتحدثون، قانون المعزول الذى انتهك أسرار الدولة وتآمر على سيادتها واستقلالها وأصدر من القوانين والقرارات وهو ما لم يفعله إلا الحاكم بأمر الله الذى حرم أكل الجرجير والملوخية وأباح القتل والسحل وشى المواطنين أحياءً، ولا يشفى الغليل إلا إلغاء هذه القرارات من جذورها، فمن أراد أن يحصل على الجنسية المصرية من الإخوة الفلسطينيين، عليه أن يسلك الطرق القانونية السليمة، بعيدا عن إجراءات المعزول المتآمر الذى كان يخطط لفصل سيناء عن جسد الدولة المصرية ومنحها على طبق من ذهب لعصابة حماس لتقيم عليها وطنها المحرر دون أن تتنازل إسرائيل عن شبر واحد من الأراضى الفلسطينية المحتلة «ويا فرحة مصر بيك يا مرسى».
والحقائق المذهلة التى تتكشف يوما بعد الآخر هى أن عصابة الإخوان الإرهابية كانت تخطط لإنشاء جيش إرهابى على غرار الجيش الحر السورى، وأن قطر دفعت قرابة مليار دولار لخيرت الشاطر ليتولى الإنفاق عليه وتمويل العمليات الإرهابية لأن المعزول وعصابته كانوا واثقين من أن جيش مصر وأجهزة الأمن لن يقبلوا أن يكونوا شركاء فى لعبة تقسيم الوطن، فأراد أن ينشئ جيشه الخاص الذى تتمركز فلوله الآن داخل الحدود الليبية بالقرب من الأراضى المصرية ويتولى تنفيذ بعض الهجمات الإرهابية، لكنه يلفظ أنفاسه الأخيرة بفعل ضربات الأمن القوية والمتلاحقة، وما خفى كان أعظم، ولكن على الأقل أن يكتشف الرأى العام حقيقة الذين خرجوا من السجون ومعظمهم الآن فى كتائب الإرهابيين يقتلون ويحرقون ويروعون الآبرياء ويهدمون الأمن والاستقرار، بينما مكانهم الطبيعى هو السجون والمعتقلات، وزرع مرسى بين المصريين غرباء يحملون جنسية مصر، وهم كارهون لها ومتآمرون عليها.. منه لله كان حيضيع البلد.