كانت لحظات سيئة وصعبة مرت على، وكأنها دهر من الزمن، وأنا أتلقى خبر إصابة زميلى خالد حسين بطلق نارى فى الصدر، صحفى المستقبل، فى نقل الخبر صوتا وصورة، انخلع فيها قلبى خوفا ورعبا عليه.
انخلع قلبى بقدر ما يحمله (لخالد) من مشاعر إنسانية كبيرة، فأنا أعتبره أخا صغيرا، ودائما ما (أغلس) عليه، وهو يحمل لى نفس القدر ويعتبرنى أخا كبيرا له، دائما يأتى ليستشيرنى فى كل كبيرة وصغيرة متعلقة بعمله فى «فيديو7»، وحجم المعانة الكبيرة التى تواجهه هو وزملاؤه الصحفيون الميدانيون، الذين يغطون كل أشكال الفعاليات، من مظاهرات واشتباكات وكل الحوادث بمختلف أسمائها.
خالد حسين وزملاؤه كانوا يتعرضون لمضايقات وتهديدات كبيرة، سواء من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية أو الأمن وجميعهم يريدون وأد الحقيقة وعدم كشف جرائمهم.
يوم الأحد كان يوما سيئا على، ولم أستطع الذهاب إلى المستشفى لأرى من كان شابا يافعا يشيع البهجة لمن حوله، راقدا ومضرجا فى دمائه، وأن رصاص الغدر والخسة والنطاعة قد نالت منه، للتخلص من صحفى يرسم بقوة خريطة النجاح المبهر والمبهج لمستقبله.
خالد حسين كل نقطة سالت من دمائه يتحمل وزرها كل أعضاء جماعات العنف والتطرف، وكل رجال الأمن فى مصر، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، الذى شهدت فى عهده الجامعة، جرائم لم تحدث منذ تأسيسها، جرائم يندى لها الجبين عندما ماطل وترك الحبل على الغارب لجماعات العنف تتوغل وتتوحش داخل الجامعة، وترك الأساتذة المحسوبين على التيارات الإرهابية تخطط وتزكى العنف بقوة داخل المدرجات، ورفض عودة الحرس الجامعى، لوضع حد لهذه المهزلة الكبرى.
كما أن نقابة الصحفيين تتحمل جزءا كبيرا مما آلت إليه أوضاع الصحفيين من هوان، فصاروا هدفا يريد الجميع النيل منه لإخراس أصوات الحق، وعدم فضح مخططاتهم وجرائمهم، وارتضى مجلس النقابة أن يصدر بيانات الشجب والإدانة فقط.
أخى وزميلى خالد حسين.. سلامتك.. ولن تستطيع أى قوة أن تخرس لسانك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة