علا عمر

حينما تنهار فينا دهشة الأشياء

الخميس، 17 أبريل 2014 08:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يحدث على مسرح الشارع المصرى سواء على المستوى السياسى أو الإنسانى أو الأكاديمى، حقيقة قتل كل حالة لدهشة الأشياء فينا، وسيصب علينا فى بداية الأمر حالة من اللامبالاة المركزة، بنفس تركيز تتابع وعنف الأحداث، ووصولها لمرحلة متقدمة وكأنك فى جيم game وبمرور الوقت نتخطى مراحل أعنف أسرع وأكثر تعقيدًا، وكل همك فى هذا الجيم أو اللعبة الحفاظ على حياتك والخروج من المستوى سليم بعمرك.

أنا وأنت والقارئ والقارئة الأعزاء لم نعد ندرك هل هناك فعلاً جامعة هل هناك حرم جامعى أم لم تعد! هل هناك مواطنين انعدمت آدميتهم وتجردوا من الإنسانية. والسلوكيات الآدمية إلى هذا القدر هل هناك دولة ومؤسسات وكيانات همها الأول والأخير حياة المواطن وكرامته وأمنه وسلامته؟

هذه الأسئلة ليست جديدة على أذهانكم، فبالتأكيد مطروحة طول الوقت عند قراءة أخبار الجرائد أو مراجعة التايم لاين وصفحات التواصل الاجتماعى، أو المرور بالصدفة ولسوء الحظ فى مسرح حدث من الأحداث المتصارعة الدامية التى يغمرها ضباب الدخان، سرعة وبشاعة وتوالى الأحداث فى وطننا الغالى العزيز أصبحت فوق الاستيعاب، مصر أخبارها تتصدر منشتات الجرائد والشرائط الحمراء بقنوات الأخبار فى الدول العربية الشقيقة والغير والدول الأجنبية (آخدة العين يعنى) لم يعد السبب مكانة مصر وريادتها وحجمها العظيم بين الدول، الآن السبب الرئيسى سرعة وبشاعة وتوالى الأحداث فى المحروسة التى أصبحت فوق الاستيعاب والعقل والمنطق وقوانين الطبيعة.
زمان كنا نتحدث أن التعليم يحتاج ترميم، والمناهج بعافية، والفصول متكدسة، والمعامل زيرو والمدرجات لا تستوعب الكم الهائل من الطلاب والجامعات تحتاج إعادة هيكلة فى كل شىء دى كانت مرحلة بدائية فى (game) تخطينا المرحلة الأولى، وانتقلنا إلى مرحلة أكثر تشويق وإثارة (مرحلة حياة أو موت).

الجامعات والمدارس فى مصر أصبحت مسرح لهذه المرحلة من الجيم أصبح لا يمر يوم إلا ويسقط قتيل من أو من أمام أو على أسوار الجامعة طالب علم.

الجامعات تحولت إلى عبث واشتباكات، ونار ورصاص ومولوتوف. الآن الجامعات والمدارس تصحبها صور بلطجية ودخان ودماء وقتلى مشكلة التعليم إن مافيش منظومة تعليمية وقريبًا لا يوجد طلاب علم، لأن بالحال ده معظمهم فى تعداد المفقودين نحن لا نفهم أنفسنا لأننا لسنا أقوى من ظروفنا، حينما نفهم أنفسنا سنستطيع أن شكل الظروف ونتوافق معاها.

جاءتنى رسالة من خدمة إخبارية على الموبايل: قضت محكمة الأمور المستعجلة، باعتبار جماعة أنصار بيت المقدس منظمة إرهابية) انتهت الرسالة.. الكثير من الكلام يقال فى هذه النقاط، سيادة القارئ العزيز(أيهما تفضل ضغط الدم الذى يصيبك من قراءة تطور الجرائم وتدهور كل شىء، والأحكام الصارخة، أم البلادة التى تصيبك من مشاهدة برامج (التوك شو) المبتذل وبعض الإعلام الذى نزع مفردة الحياء من قاموسه) (سؤال والسؤال لغير الله مذلة) قبل هذا الحكم المبتكر فيما قبل علاما كانت تصنف ( جامعة أعداء بيت المقدس)؟ كيف كانت تتعامل معها الدولة؟ ما هى جماعة أنصار بيت المقدس فى تعريفكم لتحتاجوا إلى حكم محكمة يوضح ذلك!

بعد كل هذا الوقت والدماء .. جماعة لا تعمل بشىء سوى بصناعة الإرهاب وصناعة الموت وتاريخها القصير الحقير ملطخ بالكثير من الدماء، والأفعال الشنيعة القذرة كليبات بيت المقدس المصورة بحرفية، وتفجير مديريات الأمن ومحاولات الاغتيالات وعمليات الاغتيالات التى استهدفت ضباط وقوائم التصفيات التى تعلم بها الأجهزة الأمنية جيدًا، وتصفية وذبح الجنود فى المذبحتين! لم تشفع كل الدماء والخسائر لإجبار العالم على وضعها على قوائم المنظمات الإرهابية (هل تحتاج المنظمات الإرهابية إلى حكم محكمة للإدراج فى الدول الديمقراطية) لكن أذكركم أن جماعة الإخوان المسلمين بكل ما ارتكبته من جرائم واغتيالات وزراء ومفكرين وقضاة وما خلفها من دمار استمرت تتفاوض على الموائد الفاخرة لأكثر من 90 عامًا تحيى وتنعم وتتوسع الصفقات مسكن مؤقت مع الأنظمة البائدة والنتيجة نواجه ونحصد انتشار سرطان الإخوان فى جسد الوطن .. الجهل حريق يجب إطفاؤه والاعتراف بالحقيقة ضوء أمل فى إصلاح المسار ...ربما.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة