تحت هذا العنوان كتبت وأكتب الآن، وسأستمر فى الكتابة إن كان لى عمر، لأننى أرى أننا جميعا من كل التيارات المختلفة، سلطة، شعب، ثوار، قوى سياسية، تيار قديم «مبارك أو شفيق»، حزب كنبة، الجميع لابد أن يفكر تانى وثالث، ويعيد التفكير مرارا وتكرارا، الظروف تتغير، ومعلومات كانت غائبة وضحت، وتهديدات خارجية وداخلية تسيطر على الوضع الأمنى للبلاد، اقتصاد ضعيف، أخطاء من السلطة تصل أحيانا إلى حد الكوارث، تهور وحماس من قوى ثورية هم أول من يدفعون ثمنه.
- لمن يقولون أنتم غيرتوا كلامكم ومبادئكم، أقول لهم هذا افتراء، مبادئنا لم تتغير، يجوز أن تغيرت آليتنا بسبب خطورة الوضع الأمنى، لكن مصر هى مبدأنا، ولن ولم يتغير أبدا، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن الغالبية العظمى من المجتمع المصرى عرف واكتشف أشياء عن الإخوان لم يكن يعلمها بهذا المقدار، وبكاء الغرب عليهم فى 30 يونيو كان أكبر إثبات لخيانتهم، وبالتالى أصبحوا أكثر عداء لنا من تيارات أخرى فاسدة لذلك فكروا تانى.
- إنه من الصعب وغير المقبول أن نحاصر بين انقطاع الرؤية أو انقطاع النفس، لذلك لابد من السلطة أن يفكروا تانى ويضعوا تحذيرات وزيرة البيئة فى الاعتبار، فإنها جزء لا يتجزأ من الحكومة، لا يجوز تجاهلها أبدا. لذلك وجب عليهم أن يفكروا تانى.
- إلى التيار الثورى «إلا من رحم ربى» هناك فرق كبير ومحورى بين أن تكون الناس مش معاك علشان خايفة من بطش السلطة ولقمة عيشها، وأن تكون الناس مش معاك علشان شيفاك غلط وغير مقتنعة بما تفعله مرحليا، ولذلك وجب علينا جميعا أن نفكر تانى.
- إلى التيار القديم المباركى والشفيقى «إلا من رحم ربى» وأخص بالذكر التيار «بتاع كله» إذا كان لديكم نقد موضوعى لحملة أى مرشح أكيد سيرحب به الجميع، أما الهجوم الهادم بسبب اعتراضكم على أشخاص تختلفون معهم تحت مبدأ «فيها لخفيها» ده انتهى خلاص، مصر للجميع وليست لتيار واحد يحكم انتهى، علشان كده لازم تفكروا تانى.
- إلى السلطة الحاكمة.. استمرار العمل بقانون غير دستورى هو ضرب عرض الحائط بدستور البلاد الذى تمت الموافقة عليه بنسبة %98، ومحاكمة المواطنين بهذا القانون بعد الموافقة على الدستور هو ظلم بين، وانهيار لدولة القانون، وضرب فى مقتل لأول خطوة فى خريطة الطريق. لذلك وجب عليكم أن تفكروا تانى.
- إلى الحملات الانتخابية للمرشحين تنافسوا بشرف فكل منكم يحتاج للآخر الآن، وتذكروا أنكم ستعملون سويا بعد الانتهاء من الانتخابات، فالهدف مصر، وكلاكما سيكون له دور فى البناء من مواقع مختلفة. فكروا تانى الآن حتى لا تخسروا مستقبلا ستحتاجون فيه للكل معا يداً واحدة.
- لابد أن يفتح الباب لجميع الاجتهادات والأفكار البناءة والإصلاحية والآليات المشروعة من أجل مصر دولة القانون والمؤسسات المستقلة، لذلك فاحتكار الآليات، وتخوين من يختلف معك فى الوسيلة مرفوض رفضا باتا، علشان كده فكروا تانى.
- العمل التنموى وأن يكون هناك تيار سياسى قوى له ظهير اجتماعى شعبى هو محور مهم الآن، نستطيع أن نترك خلافاتنا أمامه، ونفكر فى المستقبل، ويكون وسيلتنا للمنافسة على مقاعد البرلمان القادم والمحليات، علشان كده لازم كلنا نبدأ نتوحد ونفكر تانى مع بعض.
- لا يوجد تيار يملك الحقيقة المطلقة، وعندما تتفق مع جزء من هذا التيار وتختلف مع الجزء الآخر هذا لا يعنى أنك تمسك العصا من المنتصف، أو أن لونك رمادى كما يدعى البعض، هذا معناه أنك تعمل عقلك فيما يتناسب معه، توافق عليه، وما يرفضه عقلك ترفضه، بغض النظر عن التيار الذى يتبناه، فكروا تانى.
- إلى حزب الكنبة، هل من الطبيعى أن تصدق اتهامات توجه لأشخاص بعينهم لمدة تزيد على 3 أعوام، وتتكرر الاتهامات بالعمالة والخيانة دون دليل واحد مادى ملموس، ودون تحقيق رسمى واحد، دون استدعاء ولو لمرة واحدة للنيابة بسبب هذه الاتهامات، وتستمرون فى التصديق، وتستمرون فى تكرار نفس الكلام، أما آن الوقت أن تيقنوا أنه مجرد كلام، فكروا تانى.
- إلى الشعب المصرى الطيب غير المسيس، لا تصنعوا فرعونا جديدا، المرشح نفسه يقاوم ذلك، فلا تكونوا أنتم أداة صناعة دولة حكم الفرد، فقد دفعتم أنتم ثمن ذلك لأعوام طويلة، لا تكرروا ذلك وتستمروا فى دفع ثمن أنتم فى غنى عنه. أستحلفكم بكل ما هو غالٍ وثمين فكروا تانى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة