سؤال.. كم حزب فى مصر؟
والجواب: 92 حزباً حتى الآن!
ونعيد الكرة، ونسأل، هل يستطيع المثقف المتين، قبل رجل الشارع البسيط، أن يحصى أسماء 10 أحزاب منهم؟
والإجابة، أشك!!
ومن بين هذه الأحزاب، حزب الدستور (البرادعى سابقا)، الذى لا يتجاوز عدد أعضائه، عدد أصابع اليد الواحدة، (يعنى جوزين وفرد)، رغم أن هذا الحزب، عند الإعلان عنه، توسم المصريون فيه خيرا، وأن الدكتور محمد البرادعى (المبشر بجنة الحرية والديمقراطية)، ورائد المعارضة (التويترية)، سيقود الحزب بقوة ليستحوذ على الأغلبية فى الشارع، ولكن كل هذه الأمال تبددت، وأصبحت سرابا، فالبرادعى مناضل من طراز فريد فى العالم الافتراضى (تويتر)، وليس له علاقة نهائيا بالشارع.
ونار الخلافات والاعتصامات والانقسامات اشتعلت مبكرا داخل جدران الحزب، وسط غياب كامل عن (الوجود) فى جميع المحافظات، وأن الحزب وفاعليته فى العالم الافتراضى عبر مواقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك وتويتر) فقط، وأيضاً عبر وسائل الإعلام، خاصة القنوات الفضائية.
الحزب دشن لمرض (التثور اللاإرادى)، والهدم والتدمير، والمصطلحات الرنانة، ولم يقدم - ولن - حلولا للدمار الشامل فى كل مناحى الحياة للمصريين، من انهيار اقتصادى مخيف، وانفلات أمنى مريع، وإرهاب أسود يخطف الأرواح، ويدمى القلوب، كما أن الحزب لم يظهر له أمارة على سبيل المثال فى أزمات مصر المختلفة وكان آخرها، أحداث أسوان.
الحزب عقد مؤتمرا صحفيا، الأربعاء الماضى، أعلن فيه دعمه لحمدين صباحى، وهو أمر يخصه، وله الحق فى تدعيم من يشاء، ولكن ألا يسترعى الانتباه، أن الحزب (الجوزين والفرد)، لم يساعد صباحى بتوكيل واحد، للدرجة التى دفعت رابطة شباب بلطيم - موطن حمدين صباحى - والمؤيدة للسيسى، أن يتبرعوا لجمع توكيلات له لمساعدته، حسبما بثت الخبر وكالة أنباء الشرق الأوسط؟
السؤال الأهم، عندما تعذر صباحى فى جمع التوكيلات، أين الأحزاب التى أعلنت تدعيمه فضائيا من جمع التوكيلات له على الأرض؟ الحقيقة أنها أحزاب مثل (حلاوة غزل البنات، منتفخة، ولكنها فاضية ووهمية).
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة