عادل السنهورى

سفراء مصر فى الخارج بعد 30 يونيو

السبت، 19 أبريل 2014 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا نشكك فى وطنية سفرائنا فى الخارج، لكن تصريحات ومواقف عدد من السفراء فى الدول الأوروبية والعربية تستدعى مراجعة أوضاع البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج ومدى توافقها مع الموقف السياسى المصرى فى الفترة الانتقالية الحالية، خاصة أن آخر حركة دبلوماسية تمت فى عهد الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى وتحديدا فى 30 يونيو الماضى..! وتم تعيين أكثر من 45 سفيرا بالخارج فى زمن الإخوان.

ورغم مرور 10 شهور على إزاحة نظام الإخوان وتطهير مؤسسات الدولة من رموز هذا النظام وهو ما حدث فى وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف، فلم تجرِ وزارة الخارجية تعديلات أو تعيينات دبلوماسية جديدة فى الخارج، رغم ما وقع من عناصر جماعة الإخوان ضد الوفود المصرية فى بعض الدول مثل ما حدث ضد الوفد السينمائى المصرى فى مهرجان مالمو فى السويد، دون أن يكلف السفير المصرى نفسه عناء الذهاب إلى هناك للاطلاع على الوضع والتدخل لحماية الوفد السينمائى والإعلامى المصرى من إرهاب عناصر الإخوان، ثم تكرر الأمر مع الأديب علاء الأسوانى فى فرنسا، والمواقف الغامضة لبعض دبلوماسيينا فى الدول التى ينشط بها الإخوان مثل النمسا وألمانيا. وأخيرا التصريحات المتضاربة من السفير أشرف حمدى سفير مصر فى لبنان بالدعوة للمصالحة مع الإخوان وتراجعه عنها واتهامه لصحيفة الديلى ستار اللبنانية بتحريف كلامه.

وأرجو ألا يغضب الوزير نبيل فهمى أو السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عندما أقول أن هناك عددا من السفراء يحيط بهم حزام الشكوك حول موقفهم السياسى من ثورة 30 يونيو وتعاطفهم مع الجماعة الإرهابية، وأن الأداء الدبلوماسى لمدرسة الخارجية المصرية العريقة يحتاج إلى إعادة نظر شاملة لضبطه ومراجعة الانتماء الوطنى والتوافق السياسى لمن تم تعيينهم فى زمن الإخوان، للتعبير الحقيقى عن السياسة الداخلية المصرية وعن المتغيرات الجذرية التى حدثت بعد 30 يونيو، فالسياسة الخارجية هى ترجمة واقعية للسياسة الداخلية والدفاع عن مصالح الدولة وتحسين صورتها فى الخارج فى المحافل الدولية وفقا لرؤية الدولة وتوجهها السياسى، ومن لا يتفق مع هذا التوجهه يجب إزاحته على الفور أو اعتذاره عن منصبه، فرغم جهود وزير الخارجية نبيل فهمى لشرح حقائق ما يحدث فى الداخل للعالم الخارجى بعد 30 يونيو، فهناك من السفراء لا ينسجم مع هذه التحركات ولا يتسق مع الموقف السياسى المصرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة